الانتخاباتُ في تورينغن وزاكسن
تواجه الولايتان تعقيداتٍ في تشكيل الحكومة بعد نجاحات حزب البديل من أجل ألمانيا.
دريسدن/إرفورت/برلين (د ب أ) - تواجه ولايتا زاكسن وتورينغن مخاضًا عسيرًا في تشكيل الحكومة بعد فوز حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليمينيّ الشعبويّ في الانتخابات البرلمانية في كلتا الولايتين الاتحاديتين. يسعى الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) إلى تسمية رئيس الوزراء في زاكسن وفي تورينغن على حدٍ سواء؛ إلا أنه من غير الواضح، في ظل أيِّ تحالفاتٍ قد ينجح ذلك؛ إذ تستبعد الأحزابُ الأخرى في كلتا الولايتين إبرام ائتلافاتٍ مع حزب البديل من أجل ألمانيا. وقد تمكَّن أقلُ من 5 ملايين شخص فقط من التصويت في كلتا الولايتين مجتمعتين، مع وجود أكثر من 60 مليون شخص ممن يحق لهم التصويت في ألمانيا ككل.
وتشهد تورينغن لأول مرة في فترة ما بعد الحرب فوزَ حزبٍ محسوبٍ على اليمين المتطرف، هو البديل من أجل ألمانيا، بنسبة 32.8 في المائة في انتخاباتٍ برلمانية، ليشكل الكتلةَ الأقوى والأكثر نفوذًا. وظفر الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) بنسبة 23.6 في المائة، فيما حاز تحالف سارة فاغنكنيشت (BSW) المؤسَّس حديثًا على 15.8 في المائة، واكتفى حزبُ اليسار بنسبة 13.1 في المائة. ولم تلعب أحزابُ الحكومة دورًا يُذكر في تورينغن. هذا وقد دُعي قرابة 1.66 مليون شخص للإدلاء بأصواتهم، فيما استقرت نسبةُ المشاركة عند 73.6 في المائة. وفي زاكسن، حافظ الاتحاد الديمقراطي المسيحي على صدارته بنسبة 31.9 في المائة متقدمًا على حزب البديل من أجل ألمانيا (30.6 في المائة) وتحالف سارة فاغنكنيشت (11.8 في المائة). وحصل الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (SPD) على 7.3 في المائة والخضر على 5.1 في المائة. واستطاع قرابة 3.3 مليون مواطن المشاركةَ في الاقتراع في زاكسن. وبلغت نسبةُ المشاركة 74.4 في المائة.