الذكاء الصناعي - المخاطر والآثار الجانبية
يقدم مجلس الأخلاقيات المشورة للحكومة الألمانية، وهو يحذر من المبالغة في الإعجاب غير الموضوعي بالذكاء الصناعي واستخداماته.
الذكاء الصناعي حاضرٌ في كل مكان «يمكن استخدامه في تشخيص مرض السرطان، أو لمساعدة التلاميذ والتلميذات في تعلم المفردات الإنكليزية، أو حتى لتقرير من يحق له الحصول على خدماتٍ اجتماعيةٍ محددة، وكذلك للتأثير على سلوكنا في وسائل التواصل الاجتماعي»، تقول البروفيسورة ألينا بيوكس، رئيسة مجلس الأخلاقيات الألماني. تسهيل العمليات، تخفيف العبء عن الناس، الكشف عن الأمراض: كل هذا يبدو وكأنه عالمٌ جديدٌ جميل. مجلس الأخلاقيات، الذي فوضه البرلمان الألماني في 2020 للبحث في الفرص والمخاطر التي ينطوي عليها الذكاء الصناعي، لا يرى المستقبل وردياً فقط في هذا المجال. «لا يجوز أن يحل الذكاء الصناعي مكان الإنسان»، تقول رئيسة مجلس الأخلاقيات المكون من عدد من العلماء والعالمات في تخصصاتٍ متنوعة، والذي يقدم المشورة في موضوعات الأخلاقيات للحكومة والسياسة. تلخص بيوكس النتيجة المحورية كالتالي: «يجب أن يؤدي استخدام الذكاء الصناعي إلى توسيع الآفاق الإنسانية وتعزيز القدرات البشرية وخيارات التصرف، ولا يجوز أن يحل مكان الإنسان».
حدد مجلس الأخلاقيات المخاطر والفرص التي يقترن بها اعتماد التقنية الجديدة في بيانه «الإنسان والآلة» المُكوّن من 287 صفحة. تم تقديم التقرير (باللغة الألمانية) في منتصف آذار/مارس في برلين. إحدى المهمات الأساسية لمجلس الأخلاقيات تكمن في مراقبة التطورات الجديدة بعينٍ ناقدة، والتحذير من المخاطر المحتملة. وهذا ما يفعله في تقريره. يوديت سيمون، بروفيسورة أخلاقيات تقنية المعلومات في جامعة هامبورغ، تقول أن هدف نقل المهمات إلى الذكاء الصناعي يجب أن يكون من حيث المبدأ من أجل توسيع وتعزيز القدرات البشرية. لهذا فإن الوظيفة يجب أن تكون في «الحيلولة دون تراجع دور الإنسان وفاعليته وخياراته، وتضاؤل الشعور بالمسؤولية».
© https://www.deutschland.de/ar
هل تريدُ الحصولَ على معلوماتٍ حول ألمانيا بانتظام؟ التسجيل من هنا: