ذكرى أنة فرانك
توفيت أنة فرانك قبل 70 عاما في معسكر الاعتقال بيرغن-بيلزن. أفلام جديدة وقراءات خاصة تحيي ذكرى كاتبة اليوميات الشهيرة.
إنها أشهر فتاة في سن الخامسة عشرة في العالم: أنة فرانك. كتاب يوميات الفتاة اليافعة هو واحد من أكثر الكتب قراءة في العالم، وقد تمت ترجمته إلى أكثر من 70 لغة، كما وصل عدد نسخه إلى حوالي 40 مليون نسخة. ومنذ 2009 يعتبر كتاب المذكرات جزءا من الإرث الوثائقي العالمي لمنظمة اليونيسكو. الكاتبة المولودة عام 1929 في مدينة فرانكفورت، هربت مع أسرتها اليهودية من ظلم وجرائم النازية إلى أمستردام. وبعد الاحتلال الألماني لهولندا اختبأت في بيت خلفي في برينسغراخت لمدة تزيد عن عامين، حيث تم إفشاء سرها واعتقالها فيما بعد. في مطلع 1945، بعد التحرير بفترة وجيزة، توفيت أنة فرانك في معسكر الاعتقال بيرغن-بيلزن. لا أحد يعرف يوم وفاتها بالتحديد، ولكن الجميع قرأ "يوميات أنة فرانك". حيث عثرت صديقتها على الكتاب الذي قام أبوها أوتو فرانك فيما بعد بنشره.
فيلم جديد في ألمانيا
بعد العديد من المسرحيات، ومسرحية غنائية في هولندا، وبعض الأفلام في الولايات المتحدة وبريطانيا عن القصة، يأتي الآن دور صناع السينما الألمان ليعيدوا الحياة إلى قصة أنة فرانك، عبر تناول كتاب مذكراتها من جديد. "ابنتي أنة فرانك" للمخرج رايموند لاي هو عبارة عن دراما وثائقية مع مشاهد تمثيلية وصور تاريخية وتقارير من شهود عيان. الفيلم الذي يعرض في أواخر شباط/فبراير 2015 قامت بإنتاجه القناة التلفزيونية الحكومية الرسمية الأولى ARD، وهو يروي قصة حياة الفتاة المراهقة، ويركز قبل كل شيء على علاقتها مع أبيها. عالم النقد الفني أطرى على العمل، "يقوم على حقائق بأسلوب روائي جميل في ذات الوقت"، بوصفه توثيق سينمائي لحياة لا تنتهي. في ذات الوقت تقريبا، بدأت في مطلع 2015 أعمال تصوير الفيلم السينمائي "يوميات أنة فرانك" في كولونيا. كتب الحوار فريد براينسدورفر، الذي شارك أيضا في فيلم "صوفي شول – الأيام الأخيرة". ومن المفترض أن يعرض الفيلم في دور السينما في العام 2016. فرانكفورت، مسقط رأس أنة فرانك، تسترجع أيضا ذكريات الكاتبة الشابة وأسرتها، من خلال مهرجان قراءة "فرانكفورت تقرأ كتاب"، الذي يستمر من 13 حتى 26 نيسان/أبريل 2015. على مدى أسبوعين من الزمن ينشغل أبناء المدينة في عدة مناطق ومواقع فيها مع كتاب "تحيات وقبلات إلى الجميع". الذي يتحدث عن قصة أسرة أنة فرانك. كتبته الخبيرة والمترجمة ميريام بريسلر، التي تؤكد قناعتها أن :"أنة كانت سوف تغدو كاتبة كبيرة".
توفيت أنة فرانك في آذار/مارس 1945 بعد بضعة أسابيع على التحرر من معسكر الاعتقال بيرغن-بيلزن
www.hr-online.de/website/specials/anne-frank/index.jsp?rubrik=90003
