برمجياتٌ إبداعية ألمانية
كيف تُشكِّل البرامجُ المبتكرةُ صناعةَ الموسيقى العالمية. نستعرضُ مثالين في السطور التالية.
نغماتٌ بأسلوب أليشيا كيز
هل ترغب في العزف على بيانو كبير؟ أو على آلة أرغن هاموند الشهيرة من الستينيات؟ إذا لم يكن لديك ما يكفي من المساحة أو المال، يمكن لشركة البرمجيات الألمانية نيتڤ إنسترومنتس (Native Instruments) أن تساعدك. شركةٌ تُسجِّل الصوتَ الأصليَّ للآلات وتصوغه افتراضيًا. وبهذه الطريقة يمكن من خلال بضع نقراتٍ على حاسوبك إعادةُ إنتاج صوت أوركسترا القاعة وطبل الهيب هوب من التسعينيات. تطوِّر شركةُ (نيتڤ إنسترومنتس) منتجاتِها بالأساس في برلين، ولها فروعٌ أخرى في لوس أنجلوس وطوكيو ولندن وباريس وشينزين. تُسمع الآلاتُ الافتراضية، ليس فقط في العديد من الاستوديوهات المنزلية حول العالم، ولكن أيضًا في الأعمال الموسيقية الاحترافية، مثل موسيقى فرقة الروك البريطانية كولدبلاي. تتعاون المغنيةُ المولودة في نيويورك أليشيا كيز كذلك مع الشركة الألمانية، وقد قامت فعليًا بمحاكاة بيانو أحلامها افتراضيًا، "أفضل مفاتيح موسيقية في الكون"، على حد تعبيرها.
تُقدِّم أليشيا كيز هنا لمحةً عن عملها مع شركة (نيتڤ إنسترومنتس):
شركة برمجيات من برلين للموسيقى الإلكترونية
يقول المديرُ التنفيذيُّ جيرهارد بيليز حول إنتاج الموسيقى الحديثة إن الموسيقيّ لا يجب أن يكون "خادمًا للتكنولوجيا". لقد أسَّس من خلال إبلتون شركةَ برمجياتٍ لإنتاج الموسيقى، تهدف للإبداع وليست موجَّهة لمُتخصِّصي الحاسوب. وبفضل توجيهه الحدسيّ والاستخدامات العديدة الممكنة في الموسيقى الحية والموسيقى المُسجَّلة في الاستوديوهات، أحدث البرنامجُ الذي ابتكرته شركةُ البرمجيات في برلين ثورةً في إنتاج الموسيقى الإلكترونية ويعد اليوم أحدَ أشهر البرامج الموسيقية في العالم؛ حتى أن المُنتج الكنديّ ديد ماوس (deadmau5) والأمريكيّ سكريلكس (Skrillex) يعتمدان على هذا البرنامج؛ كما يُنتج عازفُ الآلات المتعددة كيفن باركر أيضًا موسيقى مشروعه المُخدِّر للنفس تام إمبالا (Tame Impala) باستخدام برنامج إبلتون أيضًا.
ويعرض فنانون من جميع أنحاء العالم في سلسلة وان ثينج "One Thing" على يوتيوب ميزةً مبتكرة للبرنامج الذي يستخدمونه في عملهم:
هنا تستخدم الأستراليةُ دي چين نيناجيراتشي برنامج إبلتون لتحويل تناثر الحجارة المتساقطة على بحيرة إلى إيقاعٍ متناغم: