خيول دولمن البرية
خيول دولمن البرية هي "الثروة الحيوانية المهددة، لعام 2014"
لدى الحديث عن الخيول البرية تتبادر إلى أذهان الكثيرين خيول موستانغ في الولايات المتحدة، أو كاماراغ في جنوب فرنسا. ولكن في ألمانيا أيضا يوجد مثل هذه الحيوانات البرية: خيول دولمن. خلال الأسبوع الأخضر العالمي في برلين يتم تقديم هذه الخيول على أنها "الثروة الحيوانية المهددة في عام 2014". حيث يوجد اليوم 485 فقط من هذه الخيول. وقد تم وضع خيول دولمن على "اللائحة الحمراء للحيوانات الأليفة المهددة بالانقراض" في أوروبا، كما صنفتها جمعية الحفاظ على الثروة الحيوانية القديمة والمهددة بأنها "مهددة جدا".
ويعتقد أن المؤرخين في عهد القيصر قد كتبوا عن هذه الخيول البرية من مناطق فيستفالن ووصفوها باستفاضة: حيوان صغير أشعث، يركض بسرعة ملحوظة. ويعود أول ذكر لأقدم حصان ألماني صغير إلى العام 1316. حيث كانت مناطق الانتشار الطبيعية لخيول دولمن بالقرب من مدينة دولمن، بين مناطق الرور ومونستر. وفي بدايات القرن التاسع عشر كان هناك في ألمانيا بعض المناطق والمسارات البرية التي كانت تعيش فيها هذه الحيوانات وتتجول بحرية. ولكن في فترة ما بعد نابوليون فقدت هذه الخيول أجزاء من مواطنها الأصلية بسبب إعادة توزيع المناطق الزراعية.
في عام 1850 قرر الشريف ألفريد فون كوري القيام باصطياد آخر ما تبقى من هذه الحيوانات، وهي كانت عبارة عن قطيع صغير من 20 حصانا وخصص لها منطقة محصنة في منطقة ميرفيلدر بروخ. ويعود الفضل إلى كوري في إنقاذ خيول دولمن من الانقراض الذي كان يتهددها. ويعيش اليوم خارج المسارات البرية حوالي 125 حصانا في مختلف المناطق الألمانية. بينما يعيش حوالي 360 منها في ظروف شبيه بالظروف البرية الطبيعية التي توفرها لها مناطق حماية خاصة. ومن أجل مراقبة العدد في هذا المجمع الطبيعي يتم منذ عام 1907 الدفع بكافة الخيول إلى ميدان تجمع واحد، في آخر يوم سبت من شهر أيار/مايو حيث يتم تعداد الخيول التي لا يزيد عمرها عن العام الواحد. بعد هذا "الإحصاء" يتم إطلاق الخيول مجددا، ويتم بيع الفحول الفتية فقط. وبغض النظر عن المسار الطبيعي تتم تربية خيول دولمن، حيث تحظى بشعبية كخيول للتربية المنزلية ومن أجل الركوب، كما أنها تصلح لرعاية المناطق الزراعية والطبيعية.
الأسبوع الأخضر العالمي في برلين من 17 حتى 26 كانون الثاني/يناير 2014
