اليوم الكاثوليكي المائة
إلى جانب المسائل الكنسية يضم برنامج عمل مؤتمر اليوم الكاثوليكي في لايبزيغ موضوعات اجتماعية حالية.
"انظروا، هذا هو الإنسان"، هذا شعار مؤتمر اليوم الكاثوليكي في عام 2016. إنه مؤتمر اليوم الكاثوليكي المائة، ويقوم بتنظيمه المجلس المركزي الكاثوليكي الألماني (ZdK) مرة كل سنتين، في مواقع مختلفة من البلاد. هذه السنة يضم البرنامج في لايبزيغ ما يقرب من 1000 نشاط في أكثر من 80 موقعا في المدينة. حوارات عامة، حلقات بحث، معارض، حفلات موسيقية، صلوات جماعية وقداديس، تتيح جميعها الفرصة للبحث في مسألة "انظر، هذا هو الإنسان"، المعروفة في إنجيل يوحنا، حيث يقوم بيلاتوس بتقديم المسيح القادم من الناصرة، ويناقش موضوع التعذيب.
مسؤولية مشتركة عن الناس في شتى أصقاع الأرض
يلتقي عادة في مؤتمر اليوم الكاثوليكي جمهور منفتح على العالم يحب الحوار ويتقبله. لهذا السبب لا تسيطر الموضوعات الكنسية على الحوارات، وإنما أيضا منتديات حول الموضوعات والتحديات السياسية الحالية. أزمة اللاجئين، مسألة الاندماج والتعامل مع مشكلة معاداة الأجانب هي الموضوعات الأساسية التي يلقى عليها الضوء هذا العام. "لا تقف مصالح ورغبات الكنيسة أو مصالحنا ورغباتنا كمسيحيين في واجهة الاهتمام، وإنما مسؤوليتنا المشتركة عن التطورات السياسية والاجتماعية ومفاعيلها على الناس فd شتى أنحاء العالم"، حسب البروفيسور توماس شتيرنبيرغر، رئيس المجلس المركزي الكاثوليكي في ألمانيا (ZdK)
"الغريب هو فقط الغريب الذي يشعر بالغربة" هو عنوان أحد الحوارات العامة الذي يقام مع رئيس البوندستاغ الألماني نوربرت لامرت، "لا تنسوا الصداقة"، هو عنوان أحد النشاطات الأخرى مع وزير الداخلية الألماني الاتحادي توماس ديميزيير وغونتر بوركهارد من جمعية برو أزول (مساعدة اللاجئين) والسيد يونغ، عمدة مدينة لايبزيغ. "نهضة في مواجهة التطرف اليميني ومعاداة الأجانب"، هو موضوع حوار آخر مع رئيس البوندستاغ الألماني السابق فولفغانغ تيرزة، إضافة إلى محاورين من مناطق زاكسن وبرلين. الجديد في اليوم الكاثوليكي لهذا العام هو عرض للناس الذين لا يؤمنون بالله. في شرق ألمانيا تعيش غالبية الملحدين في أوروبا. رئيس وزراء ولاية تورينغن، بودو راميلوف يقدم نفسه محاورا حول مسألة "لا أؤمن بأي شيء، ولا ينقصني أي شيء".
مؤتمر اليوم الكاثوليكي المائة من 25 حتى 29 أيار/مايو 2016 في لايبزيغ
