مشروع أكتوبوليس
يهدف مشروع أكتوبوليس الدولي إلى تغيير المدن عبر أفكار فنية.
أكتوبوليس هو عبارة عن مشروع تشارك فيه فنون المناطق الحضرية في منطقة الرور ومعهد غوتة، وهو يهتم بمستقبل الحياة في المدينة. 65 مدير فني وفنان ومعماري يعملون معا لسنوات عديدة على تطوير أفكار لمدن مثل أنقرة وأثينا وبلغراد وبوخارست ومدريد وأوبرهاوزن وسراييفو وزغرب. لقاء قصير مع كاتيا آسمان، المديرة الفنية لفنون المناطق الحضرية في منطقة الرور.
يدور موضوع أكتوبوليس حول "التعامل مع الفن". كيف يمكن للفن والثقافة المشاركة في تطوير المدن بشكل محدد؟
لا يمكن للفن والثقافة تغيير وجه المدينة بين عشية وضحاها، ولكن بإمكانهما أن يشاركا في هذا التغيير، أو على الأقل إثارته. الفن والثقافة يمكن أن يثيرا أفكارا مختلفة، ويقدما إمكانات جديدة، ولكن قبل كل شيء تشجيع أبناء المدينة على المشاركة الفعالة في بناء وتغيير مدينتهم. الفائدة هي: الفن يعمل بشكل مختلف عن التخطيط التقليدي للمدينة. الفن يمكنه التجريب، ويمكنه استقراء الحدود. بالإضافة إلى ذلك يمكن للفن أيضا مخاطبة الناس وشدهم بأسلوب اللعب والمفاجأة.
ما الذي يجمع بين المدن المشاركة؟
لا شك أن المدن متفاوتة جدا من الناحية الثقافية، ولديها مشكلات بنيوية مختلفة. ولكنها تتشارك في بعض الأمور، ومنها على سبيل المثال معدلات البطالة المرتفعة، كما أن بعض مدن أكتوبوليس في شرق أوروبا تقع على طريق اللاجئين. وتتعامل المدن مع مشكلاتها بطرق وأساليب مختلفة تماما. أيضا الاستراتيجيات الفنية للفنانين والفنانات المدعوين للمشاركة هي في غاية الاختلاف. البعض منهم يعتمد الأسلوب المنطقي في تناول الموضوعات، بينما يعتمد آخرون النشاط والحيوية، وآخرون بأسلوب اللعب والمرح، كما هي الحال مع وكالة في أوبرهاوزن.
ما الذي يحدث بالضبط في أوبرهاوزن؟
في أوبرهاوزن كتبنا على الراية شعار "نحن نبني مدينة جديدة". والآن تنمو حديقة كبيرة في الموقع الذي كان ذات يوم منطقة مشاة. وعلى سكة حديد غير مستعملة تعلو أصوات "أرواح الأمل". من يريد استكشاف المدينة الجديدة، يمكنه المشاركة في جولات منظمة انطلاقا من مركز المدينة. بالإضافة إلى ذلك يفتح أول متحف لبان (علكة) في أوروبا أبوابه للزوار. وختاما نقوم هذا العام بتنفيذ ما يسمى "المساكن الصغيرة" في مدن أكتوبوليس. وهكذا سيكون بإمكان الفنانين العمل بنشاط في مدن أخرى، خلال فترة قصيرة نسبيا.
