إلى المحتوى الرئيسي

فرقة سكوربيونز

أشهر فرقة ألمانية لموسيقا الروك على مستوى العالم تحيي حفلاتها في جولة فنية عبر ألمانيا.

01.03.2016
© dpa/Jegat Maxime - Scorpions

باعت أكثر من 100 مليون اسطوانة، وأحيت حوالي 5000 حفلة، وألّفت عدة أغاني ضاربة عالمياً مثل رياح التغيير "Wind of Change" وأنت الصخرة الإعصار "Rock you like a Hurricane" ومازلت أحبك "Still loving you"، وتعد أشهر فرقة ألمانية لموسيقا الروك على مستوى العالم، وقد قامت عام 2010 بجولتها الفنية الوداعية قبل الاعتزال: إنها فرقة سكوربيونز "die Scorpions". غير أنها ستقدم حفلات جديدة في ألمانيا في سياق احتفالها بعيد تأسيسها الخمسين.

"شاكيرا" و"بينك" ينظران إلى أعضاء فرقة سكوربيونز بوصفهم المثل الأعلى

عندما تأسست فرقة سكوربيونز عام 1965 في مدينة صغيرة بالقرب من هانوفر، كان "لودفيغ إيرهارد" رائد "المعجزة الاقتصادية الألمانية" لا يزال مستشاراً لألمانيا الاتحادية. وكان الموسيقيون بقيادة "رودولف شِنكر" – إذ لم يلتحق المغني "كلاوس ماينه" بالفرقة إلا عام 1969 – يعزفون كل الأغاني الإنكليزية الرائجة. ولم يشرعوا بتأليف أغانيهم الخاصة حتى عام 1969. وفي عام 1972 قامت فرقة سكوربيونز بأول جولة فينة طويلة لها في ألمانيا – كفرقة تمهيدية لفرقة "روري غالاغير" وفرقة "يوريا هيب" وفرقة "أوفو". ولأن نقاد الموسيقى الألمان لم يأخذوا فرقة سكوربيونز على محمل الجد، فقد حاولت منذ البداية أن تجرب حظها في الخارج، ونجحت فعلاً. فقد ذاع صيت هذه الفرقة المتخصصة بموسيقى الهارد روك عام 1975 في بريطانيا، وفي عام 1976 حصلت على أسطوانتها الذهبية الأولى في اليابان، وعزفت أغانيها في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979، مع فرق أخرى مثل فرقة "ثين ليزي" وفرقة "أيروسميث" وفرقة "أي سي/دي سي". ولم تحظ فرقة سكوربيونز بالتقدير الحقيقي في ألمانيا إلا مع أغنية "Wind of Change" التي تطورت لتصبح بمثابة "الشارة" المرافقة لحادثة سقوط جدار برلين. وقد كان "كلاوس ماينه" قد كتب هذه الأغنية في أيلول عام 1989 مستوحياً إيها من المزاج العام السائد في الاتحاد السوفييتي السابق، حيث كانت الفرقة تقوم بجولة فنية هناك عام 1989. وعلى العموم فقد جالت الفرقة على أكثر من 80 بلداً أجنبياً من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان ومنغوليا وترينديداد وتوباغو، وعزفت في أماكن مميزة مثل الكرملين وأمام الأهرامات وفي مدينة ماناوس على نهر الأمازون. وقد قامت فرق عدة مثل فرقة "ميتاليكا" وفرقة "بون جوفي" بتقليد فرقة سكوربيونز والتعلم منها، كما عزفت فرق أخرى مثل فرقة "أيرون مايدن" وفرقة "ديف ليبارد" في بداياتهما كفرق تمهيدية قبل فرقة سكوربيونز. وينظر مغنون مشهورون مثل "شاكيرا و"بينك" إلى أعضاء فرقة سكوربيونز بوصفهم المثل الأعلى. ولعل توجهها العالمي المبكر هو السبب في أن فرقة سكوربيونز لا ينظر إليها حتى الآن بوصفها فرقة ألمانية.

وعندما سألت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ عام 2014 "لم العدول عن الاعتزال الآن؟" أجاب "كلاوس ماينه" قائد الفرقة: "حسناً، لا شك أننا نتقبل بروح رياضية أن أصدقاءنا في فرقة "رولينغ ستونز" لا يزالون يقدمون عرضاً رائعاً بعمر يتجاوز السبعين الآن. ولم نعد بحاجة للغناء من أجل إرضاء غرورنا ولا من أجل المال. إنما متعة الموسيقى فقط هي التي تدفعنا إلى معاودة الغناء"

www.the-scorpions.com

© www.deutschland.de