لقاء حملة جائزة نوبل في لينداو
في أواخر حزيران/يونيو يلتقي من جديد في لينداو على ضفاف بحيرة بودن حملة جائزة نوبل مع العلماء الشباب المتميزين
بالنسبة لفلوريان بور، طالب الدكتوراه في معهد الكيمياء العضوية والبيولوجيا الكيميائية التابع لجامعة غوتة في فرانكفورت، فإن هذه التجربة كانت في غاية الأهمية. قبل سبع سنوات، في بداية مشواره العلمي أتيحت له الفرصة من خلال منحة دراسية للمشاركة في لقاء حملة جائزة نوبل في لينداو. وحتى اليوم، قبل انتهاء رسالة الدكتوراه بفترة وجيزة، مازال يحلم بتلك الأجواء والأحاديث مع حملة جائزة نوبل. وقد كان تأثره كبيرا بشكل خاص بالحديث مع هارولد كروتو، الكيميائي البريطاني ذي الأصول الألمانية الذي توفي قبل فترة وجيزة. "تدور الأحاديث في لينداو باستمرار حول الموضوع الأهم، حول صورة العالم التي تدفعنا نحن علماء الطبيعة، وكيف نتعامل مع التربية والتعليم وما الذي يصنع الفرد، بحيث يدفعه لتقديم ما هو استثنائي، كما هي الحال مثلا مع حامل جائزة نوبل. كل هذا أثر بي أكبر تأثير"، حسب بور. كروتو، الذي كان معجبا بالمسرح منذ أيام المدرسة، سحر الجميع بأسلوبه المرح في تقديم المعلومات. ويعمل بور اليوم ضمن إطار نتائج أبحاثه العلمية.
31 حامل جائزة نوبل وأكثر من 400 عالم شاب
منذ 1952 يلتقي في لينداو سنويا حملة جائزة نوبل في تخصصات الكيمياء والفيزياء والطب مع علماء شباب متميزين من شتى أنحاء العالم. هدف هذا اللقاء المتعدد الثقافات والأجيال هو تبادل الخبرات والعلوم والمعارف، وكذلك بناء شبكات علاقات للتواصل. محاضرات حوارات عامة، دروس رئيسية تشكل مجتمعة الجزء الأكبر من برنامج هذا اللقاء. وتعود جذور هذه اللقاءات إلى مبادرة من أطباء مدينة لينداو فرانس كارل هاين وغوستاف بارادة، وكذلك الدوق لينارت بيرنادوتة، عضو الأسرة الملكية في مناطق شفابن، وسيد جزيرة مايناو. وكان اللقاء الأول قد انعقد في 1951، وشكل حينها دفعا كبيرا لإعادة بناء العلاقات بين العلماء من شتى أنحاء العالم بعد الحرب العالمية الثانية. وتحت شعار "رسالة التعليم" تطورت مؤتمرات لينداو منذ ذلك الحين إلى منتدى عالمي مرموق للحوارات العلمية حول موضوعات ذات أهمية دولية كبيرة. في 2016 تحتل الفيزياء صلب الاهتمام. ومن المنتظر مشاركة 31 حامل جائزة نوبل وأكثر من 400 عالم شاب متميز من 80 بلدا.
اللقاء 66 لحملة جائزة نوبل في لينداو من 26 حزيران/يونيو حتى 1 تموز/يوليو 2016
