إلى المحتوى الرئيسي

دراساتٌ ذاتُ مستقبل: الذكاءُ الاصطناعيّ

تُعتبر ألمانيا موقعًا رائدًا لأبحاث الذكاء الاصطناعيّ. نستعرضُ ثلاثة مساراتٍ دراسية استشرافية. 

Gunda Achterhold , 04.04.2023
الروبوتات والذكاءُ الاصطناعيّ – مشروعٌ بحثيٌّ في جامعة ميونخ التقنية.
الروبوتات والذكاءُ الاصطناعيّ – مشروعٌ بحثيٌّ في جامعة ميونخ التقنية. © picture alliance/dpa

يكتسب الذكاءُ الاصطناعيُّ أهميةً متزايدةً في جميع مناحي الحياة بمرور الوقت. تتعرَّف هنا إلى ثلاثة مساراتٍ دراسية شيقة للغاية حول الموضوع في ألمانيا

من المنهجية إلى تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعيّ 

لقد غزا الذكاءُ الاصطناعيُّ في هذه الآونة جميعَ مناحي الحياة تقريبًا. تُستخدم تطبيقاتُ الذكاء الاصطناعيّ في العديد من السياقات المختلفة، سواءٌ في مجال الروبوتات، أو في الأمن السيبراني، أو في البيانات الضخمة، أو في الطب، وكذلك في التحكم الذكيّ في الأنظمة التقنية في الصناعة. وبالمثل يزدادُ الطلبُ على الكوادر المتخصصة ذات المعارف المُعمَّقة. يتعلَّم الطلاب في المسار الدراسيّ للحصول على درجة البكالوريوس في الذكاء الاصطناعيّ في جامعة براندنبورغ للتكنولوجيا كوتبوس-سينفتنبرغ، كيف يمكن الجمعُ بين الطرائق من الهندسة المعلوماتية والرياضيات وعلم النفس، حتى يتمكَّنوا من تطوير مثل هذه العمليات، فيما يستند المسارُ الدراسيُّ المتقدم للحصول على درجة الماجستير في تقنية الذكاء الاصطناعيّ على هذه الأساسيات، ويركّز على المفهوم المستقل لأنظمة الذكاء الاصطناعيّ، من الفكرة إلى التنفيذ. 

متخصصو الذكاء الاصطناعيّ من أجل مشاريع التغيير 

يُقدَّم المسارُ الدراسيّ للحصول على درجة الماجستير في الذكاء الاصطناعيّ التطبيقيّ والتحوُّل الرقميّ في كلية الاقتصاد في جامعة أنسباخ للعلوم التطبيقية وهو متعددُ التخصصات. وتُؤهِّل الدراسةُ بشكلٍ مستهدف خبراءَ من أجل تطبيقات الذكاء الاصطناعيّ التشغيلية، التي تدعم الشركات في تحوُّلها الرقميّ. وتُدرَّس أيضًا بجانب المعرفة المتخصصة في الرياضيات والتقنية، مهاراتٌ تنظيمية في ثلاثة فصول دراسية، والتي تعتبر مهمةً من أجل التنفيذ الناجح والآمن قانونيًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعيّ في الشركة. ويتعاون الخريجون في إطار مشاريع التغيير في تبادلٍ وثيق مع متخصصين من تكنولوجيا المعلومات والتقنية والإدارة. 

التضافر بين الإنسان والماكينة  

تلعب مهاراتٌ من قبيل الإدراك أو التفكير أو التخطيط أو التعلُّم أو التحدُّث أو التصرُّف دورًا كبيرًا كذلك في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعيّ. ويُحاكي الذكاءُ الاصطناعيُّ القدراتِ المعرفية البشرية من خلال التعرُّف على المعلومات من بيانات الإدخال ومعالجتها. ويسلِّط تخصص "العلوم المعرفية" حديثُ العهد الضوءَ على هذه الكفاءات المعرفية وأُسسها الفسيولوجية العصبية من منظورٍ تجريبيٍّ ونظريّ. وتُعد الطرائق الرياضية والنماذج الحاسوبية للعمليات العقلية جزءًا كذلك من الدراسة في جامعة أوسنابروك، مثل تجارب العلوم النفسية والعصبية أو القضايا الأخلاقية في التعامل مع الذكاء الاصطناعيّ. وتمزج المساراتُ الدراسية للحصول على درجة البكالوريوس والماجستير في العلوم المعرفية، والمبنيُّ أحدُها على الآخر باللغتين الإنجليزية والألمانية، بين جميع التخصصات ذات الصلة وتُؤهِّل الدارسين لتنفيذ النتائج المنبثقة عن العلوم المعرفية في التفاعل بين الإنسان والماكينة، أو في تكنولوجيا المعلومات، أو في الطب، أو في مجالات العمل المتعلقة بعلم النفس. 

© https://www.deutschland.de/ar