عالم التدوين الألماني
إنهم يثيرون حوارات، يعلقون على الأحداث، أو يتحدثون ببساطة ويطرقون أبواب القلوب – عالم المدونين الألمان في حيوية ونشاط دائم.
منذ عشر سنوات تكتب عن الأدب في إسن، وتتحدث عن قضايا عامة وتعكس بشاعرية قصص الحب والأسرة. مع مدونتها كآبة مودست "Melancholie Modest" تمكنت من الوصول إلى عدد كبير من القراء. إلا أن أحدا لا يعرف من يختفي وراء هذا العمل، ومن الظاهر أن هذا الأمر لا يهم القراء. إذ يبدو أن تناول المدونة لموضوعات مهمة تلامس القلب والأعصاب هو أمر أكثر أهمية بالنسبة لهم من اسم صاحبها.
إنها محامية. هذا كل شيء، تمكن عالم التدوين حتى الآن من معرفته عنها. إنها في الواقع تدور كثيرا حول فلك نفسها: فهي تقدم كل شيء دوما من وجهة نظرها الشخصية. فقط اسمها الحقيقي لا تخبر به أحد. إلا أن مدونتها مطابقة، لما يوحد بينها وبين العديد من المدونين الألمان الناجحين مثل "500Beine" و "Airne". حيث يتابع الجميع شغفهم بالكتابة الشعرية التي يملؤون بها أوقات فراغهم دون أي مقابل. المدونة الأدبية Melancholie Modest نالت مؤخرا لقب "أفضل مدونة ناطقة بالألمانية" لعام 2013، من قِبَل الإذاعة الألمانية، دويتشة فيلة.
إلى جانب المدونات الشعرية تنشط في ألمانيا قبل كل شيء المدونات السياسية، وتسرق الأنظار. على سبيل المثال "Publikative.org" التي تواجه بالكثير من النقد كتابات الإنترنت ذات المحتوى الراديكالي واليميني المتطرف وتقوم بتدوينها. وقد أسس هذه المنصة الصحفي الألماني باتريك غينسينغ، وتقوم على العمل بها اليوم مؤسسة أماديو أنطونيو. أو
"Der Postillon"، وهي مدونة هجاء وسخرية. يزور صفحة الويب التي نشأت في 2008 يوميا 50000 إنسان. رئيس تحريرها شتيفان زيشرمان، الذي نال مرتين جائزة غريم أون لاين الشهيرة.
الحوارات عبر عالم الرقمية تجتذب في ألمانيا اليوم اثنين من مشاهير المدونين: الصحفيان ساشا لوبو وشتيفان نيغماير، اللذين يناقشان في مدوناتهما موضوع التطورات الإعلامية الحرجة. لوبو، الرجل ذو قصة شعر موهيكن الحمراء، أثار مؤخرا الكثير من الحوار والتأمل من خلال نظريته الجديدة: الإنترنت باتت مُعَطّلة.
http://blogs.faz.net/planckton
