جائزة السلام لبورصة الكتاب الألماني من نصيب نفيد كيرماني
عالم الشرقيات والكاتب الألماني-الإيراني يفوز بجائزة السلام لبورصة الكتاب الألماني.
أعماله تتناول أسئلة أساسية تطال أساس وجود الإنسان، وفي كتبه العلمية يهتم بالقرآن وبالتصوف الإسلامي: بصفته "واحدا من أهم الأصوات في مجتمعنا" ينال الكاتب نفيد كيرماني جائزة السلام لبورصة الكتاب الألماني 2015. وفي تبرير مجلس منح الجائزة جاء أن روايات وكتابات كيرماني، إضافة إلى أن Hk تقاريره من مناطق الأزمات قد بَيّنت "مدى التزامه بصيانة كرامة الإنسان واحترامه للثقافات والأديان المختلفة، ومدى نشاطه من أجل مجتمع أوروبي منفتح، يقدم المأوى والحماية للاجئين، ويفسح لهم مجالا واسعا من الإنسانية".
الانخراط في حوارات اجتماعية
ولد نفيد كيرماني عام 1967 لوالدين إيرانيين وتربى في نوردراين-فيستفالن. في سن الخامسة عشرة بدأ الكتابة لجريدة فيستفالن روندشاو. بعد الشهادة الثانوية (بكالوريا) درس العلوم الإسلامية والفلسفة والعلوم المسرحية في كولونيا والقاهرة وبون. أطروحته حول موضوع "الله جميل. التجربة الجمالية في القرآن"، أثارت الكثير من الاهتمام في عالم الصحافة الأدبية الناطقة بالألمانية، وكذلك في الصحافة الدولية التخصصية. بعد محطات في القسم الثقافي والأدبي في جريدة "فرانكفورتر ألغماينة"، وفي مسرح الرور في مولهايم ودار العروض في فرانكفورت، وكلية برلين العلمية، قرر كيرماني في عام 2003 العمل ككاتب مستقل. في ذات الوقت بحث في 2005 في مجال العلوم الشرقية في جامعة بون.
وإلى جانب كبته ومقالاته يدلو نفيد كيرماني بِدَوِله باستمرار في الحوارات السياسية والاجتماعية، من خلال تعليقاته ومحاضراته ومقالاته الصحفية. وهو يهتم بشكل خاص بمتابعة تطور المشروع الأوروبي. وقد حصدت أعماله العديد من الجوائز. إلا أن جائزة السلام لبورصة الكتاب الألماني التي تتضمن مكافأة مالية بمقدار 25000 يورو هي الأهم بين هذه الجوائز حتى الآن. ويتم منحها منذ عام 1950 من قبل اتحاد بورصة تجارة الكتاب الألماني.
تسليم جائزة السلام لبورصة الكتاب الألماني في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2015 في كنيسة باول في فرانكفورت.