إلى المحتوى الرئيسي

نيكِة فاغنر

سليلة ريشارد فاغنر هي المديرة الجديدة لمهرجان بيتهوفن في بون.

01.09.2014
© Barbara Frommann - Beethoven Festival

يكاد المرء يطلق عليها لقب "السيدة الرابطة". حيث أحدا لم ينجح في الجمع بين روعة الريف والفن العالمي بذات المقدار الذي حققته نيكة فاغنر. كان هذا في فايمار، حيث كانت خلال السنوات العشر الأخيرة مديرة المهرجان الفني "بيليريناغس"، محققة أقصى نجاح وبأرفع المستويات الفنية. ولن تتغير الحال في بون، حيث تولت ابنة التاسعة والستين في عام 2014 إدارة مهرجان بيتهوفن.

لأنهم "كانوا جميعا يحبون لودفيغ"

تكاد مهمة نيكة فاغنر الجديدة تكون مسألة عائلية خالصة. فقد كان جد جدها، عازف البيانو والمؤلف الموسيقي فرانتس ليتس، واحدا من مؤسسي مهرجان بيتهوفن في 1845، ولم يكن ذاك هو المهرجان الوحيد الذي تمكن ليتس من خلاله من جعل الموسيقى "الكبيرة" تصدح في أرجاء البلدات "الصغيرة". وحسب نيكة فاغنر، فقد كان مبدأ المهرجان الذي تبناه، يعتبر طريقا جديدة مستقبلية، شقها الجد الأكبر، لأنها "منفتحة وديمقراطية ومتجهة للتجديد". على عكس ما أسسه جدها الكبير ريشارد فاغنر: فقد كان مهرجان بايرويت الذي أطلقه أكثر ميلا ليكون "مغلقا ومتفردا ونمطيا"، حسبما ذكرت في مقابلة مع جريدة بون "جنرال أنتسايغر". إلا أن كلا الجدين يشتركان في شيء واحد: حيث كان كل منهما "يحب لودفيغ فان بيتهوفن إلى أقصى الحدود".

العالمة المتخصصة بالأمور الثقافية أمضت جل مسيرتها المهنية عاملة وناشطة في مجال الثقافة والفنون، ناهيك عن كونها كاتبة وصحفية متميزة. بالإضافة إلى ذلك فإن نيكة فاغنر عضو في الأكاديمية الألمانية للشعر واللغة، وهي تشغل منذ عام 2011 منصب نائب الرئيس فيها. ولكن ليست هذه فقط كل المناصب التي تولتها وتركت فيها أثرا واضحا وحققت نجاحات باهرة. والآن جاء مهرجان بيتهوفن في بون لينضم إلى لائحة النجاحات. وذلك في التوقيت المناسب، في عام 2014، الذي يحمل فيه المهرجان شعار "بريق الآلهة" من خلال ما يزيد عن 60 نشاطا مختلفا. وهذا هو المقصود في سعادة "الابنة من إليسيون"، التي تبرز وتتألق، عندما يلتقي ويتجمع، ما يجب أن ينتمي لبعضه البعض. روعة الأرياف وفن من المستوى العالمي، على سبيل المثال.

مهرجان بيتهوفن من 6 أيلول/سبتمبر حتى 3 تشرين الأول/أكتوبر 2014 في بون

www.beethovenfest.de

© www.deutschland.de