ألمانيا تنظم مؤتمرا حول اللاجئين السوريين
على ضوء ملايين اللاجئين الفارين من سورية، وتلبية لرغبة الدول المجاورة لمناطق الأزمة، تنظم الحكومة الألمانية الاتحادية مؤتمر اللاجئين.
الأوضاع مأساوية حقا. مع حوالي 3 ملايين نازح داخل البلاد وما يقرب من 6,5 مليون لاجئ، غالبيتهم في الدول المجاورة لسورية، باتت الحرب الأهلية في البلاد تشكل واحدة من أكبر الأزمات إنسانية. كما أن بروز وتقدم عصابات الدولة الإسلامية الإرهابية "داعش" تسبب في زيادة الأمور سوءا وتعقيدا. ومن المفترض أن يُركّز المؤتمر في العاصمة الألمانية بشكل رئيسي على البلدان المستقبِلة للنازحين السوريين في منطقة الشرق الأوسط. كثير من البلديات والهيئات المحلية في لبنان والأردن وتركية وفي المناطق الكردية شمالي العراق، تبذل جهودا مكثفة وتقدم مساعدات كبيرة، إلا أنها تبقى عاجزة أمام أعداد اللاجئين الكبيرة. وسوف تصدر من برلين إشارات قوية تعبر عن التضامن، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية. حيث أن المؤتمر سيقدم مساهمة فعالة في سبيل استعادة الاستقرار.
الحاجة إلى مساعدات طويلة الأجل
بعيدا عن المساعدات الفورية، سوف يتم في برلين وضع خطة للعمل على المدى المتوسط والطويل الأجل، لدعم اللاجئين والدول المستضيفة لهم. بعد ثلاث سنوات من الحرب الأهلية في سورية يحتاج الناس، كما الدوائر المحلية والمنطقة بأسرها، أملا بالمستقبل، ومساعدات لإعادة بناء البنية التحتية، والنظام التعليمي والخدمات الصحية على سبيل المثال.
وزير الخارجية الألماني الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير وجّه الدعوة لأكثر من 40 ضيفا من وزراء خارجية ومنظمات دولية لحضور "مؤتمر برلين حول أوضاع اللاجئين السوريين – دعم الاستقرار في المنطقة". يشارك في رئاسة المؤتمر كل من وزير التنمية الألماني الاتحادي غيرد مولر، وأنطونيو غوتيريس، المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين لدى منظمة الأمم المتحدة.
في اليوم الذي يسبق انعقاد المؤتمر يُقام منتدى للمجتمع المدني. يحث سيتم بشكل رئيسي الاستماع إلى أصوات وأفكار ممثلين عن اللاجئين السوريين، والتي من المفترض أن تتم مراعاتها خلال الحوارات السياسية.
مؤتمر برلين حول أوضاع اللاجئين السوريين في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2014