إلى المحتوى الرئيسي

وزير الخارجية شتاينماير يغدو 60

وزير الخارجية الألماني الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير يغدو 60 عاما. إنه أكثر السياسيين الألمان شعبية.

30.12.2015
dpa/Carstensen - Frank-Walter Steinmeier
dpa/Carstensen - Frank-Walter Steinmeier © dpa/Carstensen - Frank-Walter Steinmeier

ودود ولطيف، ولكنه حازم أيضا: عندما يتحدث الأصدقاء والزملاء عن شتاينماير، فإنهم يتحدثون بكل احترام عن وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، مع الكثير من الاعتراف والتقدير. أيضا المواطنون بدورهم، يحترمون الرجل القادم من مناطق نوردراين-فيستفالن من بين صفوف الحزب الاشتراكي (SPD): حسب استطلاع "توجهات ألمانيا-ARD" فقد كان شتاينماير في تشرين الأول/أكتوبر 2015 أكثر السياسيين الألمان شعبية.

 

ربما كان دور الوساطة الذي يلعبه في شتى أنحاء العالم هو الذي أكسب وزير الخارجية هذه الشعبية. فعلى سبيل المثال شارك خلال عام 2015 في الوساطة للتوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي تم التوصل إليه بعد عشر سنوات من المفاوضات المضنية.

 

وزير خارجية للمرة الثانية

 

ولد شتاينماير في 5 كانون الثاني/يناير 1956 في ولاية نوردراين-فيستفالن. ومنذ صباه انتسب إلى منظمة شباب الحزب الاشتراكي. سنة 1990 كانت سنة عودة الوحدة الألمانية، وكانت بالنسبة لشتاينماير أيضا سنة النجاح الكبير، حسبما كتب على صفحته الإلكترونية: "نجاح الاشتراكيين والخضر في نيدرزاكسن شَدّني إلى هانوفر. الإمكانات هناك شدتني وشكلت التحدي الكبير بالنسبة لي: لقد كانوا يريدون شيئا، كنت أنا أيضا أريده". هناك تعرف إلى المستشار اللاحق غيرهارد شرودر.

 

وقد كان شرودر هو الذي اختار شتاينماير في عام 1998 ليكون سكرتير دولة في مكتب المستشار ومفوض شؤون أجهزة المخابرات، وبعد عام فقط أصبح مدير مكتب المستشار. شارك شتاينماير في وضع مقترحات استراتيجيات الحزب من أجل إصلاح أنظمة التأمين التقاعدي والصحي، وفي صياغة مفكرة 2010 وإصلاحات هارتس. ومن 2005 حتى 2009 – كما اليوم أيضا – تولى وزارة الخارجية الألمانية، وكان اعتبارا من 2007 حتى 2009 نائب مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية. في عام 2008 اختار حزب SPD شتاينماير ليكون مرشحه لمنصب المستشار في انتخابات البوندستاغ. ولكن حزب CDU خرج من الانتخابات منتصرا، وشكل مع حزب الأحرار FDP ائتلافا حكوميا. بقيت أنجيلا ميركل في منصب المستشار، وتحول حزب SPD إلى صفوف المعارضة.

 

في الائتلاف الكبير الحالي المؤلف من CDU  وSPD تقوم علاقة احترام وثقة متبادلة بين المستشارة ووزير الخارجية. ويقدم شتاينماير تقارير مفصلة على صفحته على فيس بوك عن لقاءاته مع السياسيين والنقابيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في شمال أفريقيا وأفريقيا وشرق أوروبا. كما يتحدث أيضا عن تصوراته للتغيرات في السياسة الخارجية: "يتحمل بلدنا مسؤولية كبيرة على المستوى العالمي، ويمكننا تحمل هذه المسؤولية فقط من خلال سياسة خارجية واضحة وعادلة. بعد عولمة الأسواق جاءت الآن عولمة السياسة". ويضيف: "يجب أن تكون ألمانيا مستعدة لتحمل المسؤولية، وليس فقط لأننا نريد اختراع مسؤولية كبيرة، وإنما لأننا نراها في عيون الآخرين".

 

وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير يحتفل في 5 كانون الثاني/يناير 2016 بعيد ميلاده الستين

www.frank-walter-steinmeier.de

www.facebook.com/FrankWalterSteinmeier/?fref=ts

© www.deutschland.de