إلى المحتوى الرئيسي

التعاون الاقتصادي يُقوِّي الشركاء

يعمل برنامج "الشراكة في الأعمال التجارية مع ألمانيا" على تعزيز التعاون بين الشركات من ألمانيا والبلدان الشريكة، الأمر الذي يعود بالنفع على الجانبين.  

03.04.2024
بنجاحٍ في كازاخستان: الشراكة في الأعمال التجارية مع ألمانيا
بنجاحٍ في كازاخستان: الشراكة في الأعمال التجارية مع ألمانيا © GIZ

العاملُ المشترك: موضوعُ إدارة المياه. الفرق: 5000 كيلومتر. على الرغم من هذه المسافة الشاسعة، تعمل الشركةُ العائلية دايڤ توربينن (DIVE Turbinen) من أمورباخ في بافاريا وشركة كيليس هايدرو ستوري (KelesHydroStroy) من كازاخستان معًا منذُ سنوات. وقد اجتمعت الشركتان من خلال البرنامج العالمي "الشراكة في الأعمال التجارية مع ألمانيا"، الذي تنفذه الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) نيابةً عن الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ. ويجمع المشروعُ بين الشركات العالمية والألمانية منذ سنواتٍ عديدة. والهدف: تحقيقُ التنمية من خلال التعاون الاقتصادي بين المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم من البلدان النامية والناشئة ومن ألمانيا. وقد زار أكثرُ من 17 ألف شخصٍ الشركات الألمانية كجزءٍ من المشروع، في حين تشارك أكثرُ من 1400 شركةٍ ألمانية كل عام.  

مكسبٌ للشركاء – وللمنطقة بأكملها 

تقول كيزهبيك ريتشانوفا من شركة كيليس هايدرو ستوري لمجلة أكتسنته (akzente) الصادرة عن الجمعية الألمانية للتعاون الدولي: "لقد ساعدني البرنامجُ في العثور على الشركاء المناسبين في ألمانيا". تُخطط شركتُها بناءَ محطات الطاقة الكهرومائية وكانت تبحث عن أفضل تكنولوجيا توربينات لمشروعٍ جديد في عام 2017. وكانت المقابلةُ حاسمةً أيضًا لشركة دايڤ: تقول المديرُ الإداريُّ مارتينا روميلت فيلا: "كانت هذه الشراكة نقطةَ تحوُّل. لقد دشَّنا آلاتٍ بطريقةٍ تقليدية، تصل طاقتُها الإنتاجية إلى ميجاواط واحد، ولكن هذا المشروع قادنا إلى تطوير آلات ذات طاقة إنتاجية أعلى بكثير". ومع ذلك، يتجاوز النجاحُ مجردَ التعاون. تقول كيزهبيك ريتشانوفا: "يتعلَّق الأمر بأكثر من مجرد توربينات مائية وقدرة كهربائية". سيساعد هذا التعاون المنطقةَ بأكملها على تحقيق أهدافها المناخية. 

التعاون من أجل اقتصاد البناء في إفريقيا 

يُعدّ التعاونُ بين شركتيّ لوشه (Loesche) والفتح (El-Fateh) مثالاً آخر على كيفية استفادة مناطق بأكملها من البرنامج. قامت الشركةُ الألمانية للهندسة الميكانيكية والشركةُ المصرية المتخصصةُ في الهياكل الفولاذية ببناء مصانع للإسمنت في ليبيريا ورواندا. يقول أحمد فتح الباب، العضو المنتدب لشركة الفتح: "لقد فتح هذا البرنامج العديدَ من الأبواب أمامنا. لقد نفذّنا حتى الآن خمسةَ مشاريع مع شركاتٍ ألمانية، سواء في ألمانيا أو في إفريقيا".