بيربوك تُعلن التزامَها بإنفاذٍ أسرع للمساعدات الإغاثية إلى غزة
وزيرةُ الخارجية بيربوك تزور في ختام جولتها في الشرق الأوسط المعبرَ الحدوديَّ الإسرائيليَّ مع قطاع غزة كرم أبو سالم.
تل أبيب (د ب أ) – تسعى وزيرةُ الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى دفع عجلة إدخال المساعدات الإغاثية المُكدَّسة نظرًا للوضع المأساويّ المتأزّم بين جموع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقالت الوزيرةُ في مدينة تل أبيب الساحلية بعد زيارةٍ لها إلى المعبر الحدوديّ الإسرائيليّ مع قطاع غزة كرم أبو سالم: "بالنظر إلى أوضاع المعاناة في قطاع غزة، لا يمكننا الاستمرار في مناقشة أين يقع عنقُ الزجاجة بالتحديد ومن يتحمَّل اللومَ على ذلك".
وصرحَّت بيربوك بأن الجانبين المصريّ والإسرائيليّ، على حدٍ سواء، أبلغاها "بأن عنقَ الزجاجة يتمثَّل، قبل كل شيء، في التفريغ وإعادة التحميل بين الشاحنات، حيث يُعاد تحميل بعض الشاحنات ثلاث مرات وتخضع للتفتيش ثلاث مرات". وكذلك "نحتاجُ إلى طريقٍ نتلافى به مرّات إعادة التحميل الثلاثة هذه". وتابعت بأنه ستبذل قصارى جهدِها حتى يُطبَّق على نطاقٍ واسع مفهومٌ أردنيٌّ، تدخل فيه الشاحناتُ بأعدادٍ صغيرة مباشرةً إلى غزة ولا يتعيَّن تفريغُها وإعادة تحميلها عند الحدود.
وأعربت الوزيرةُ عن شعورها بالأسى لأن أجزاءً كبيرة من مساعدات المواد الغذائية الإغاثية، التي موَّلتها ألمانيا عبر برنامج الأغذية العالميّ، لا تزالُ في الأردن، على سبيل المثال. وطالبت الوزيرةُ قائلةً: "يجب أن نبذل الآن كلَ ما في وسعنا، حتى تصل هذه البضائع، التي تقبع هنالك، إلى مستحقيها من الأشخاص في نهاية المطاف". ولفتت إلى أن المساهمة المُقدَّمة إلى برنامج الأغذية العالميّ قد زِيدت بمقدار 10 ملايين يورو أخرى. وكانت وزارةُ الخارجية ووزارةُ التنمية الألمانية قد أعلنتا من قبلُ كذلك عن أن ألمانيا سوف تُقدِّم 45 مليون يورو لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) من أجل العمل الإقليميّ في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية.