رواج التقنية المالية في فرانكفورت
ترسخت المدينة بصفتها مركزا جذابا للشركات الصاعدة من شتى أنحاء العالم، وبصفتها منطلقا لشركات التقنية المالية "Fintech". ثلاث نقاط قوة تتميز بها فرانكفورت.
يتواجد في مدينة فرانكفورت أكثر المؤسسين خبرة في العالم وأفضل المواهب تأهيلا وتدريبا. هذه هي نتيجة أول دراسة استقصائية لمشهد الشركات الصاعدة والناشئة في فرانكفورت قامت بها الشركة الصاعدة غينوم والتي مقرها سيليكون فالي. في نظام الشركات الإيكولوجية الصاعدة في فرانكفورت تم تسجيل ثلاثة مجالات تتمتع فيها المدينة بقدرة تنافسية كبيرة على المستوى الدولي:
- التقنية المالية
- الذكاء الصناعي، البيانات الضخمة والتحليلية
- الأمن السيبراني
لا يوجد مكان في العالم يحتوي نسبيا على هذا العدد الكبير من شركات التقنية المالية، نسبة إلى إجمالي الشركات الصاعدة، كما هي الحال في عاصمة المال الألمانية فرانكفورت. 55 في المائة من رأس المال الاستثماري توجه بين عامي 2012 و2017 إلى هذا القطاع. شرارة الانطلاق كانت مع بيع الشركة الصاعدة 360T إلى البورصة الألمانية. وقد جمع موقع الاتجار بالعملات الصعبة ما مجموعه 725 مليون يورو، ويعتبر بذلك أكبر عملية بيع في هذا القطاع.
مجمع الأفكار التجارية
سوف تتحول منطقة فرانكفورت إلى الرائدة في مجال التقنية المالية
"تبين إحدى الدراسات: لدينا كافة الفرص التي تساعد على تحويل فرانكفورت إلى المحور الأساس في عالم الشركات الصاعدة"، يقول وزير الاقتصاد في ولاية هيسن، طارق الوزير. "على صعيد التشبيك في عالم التقنية المالية، يمنحنا التقرير مركز الريادة على المستوى الدولي. إلا أننا نرى أيضا الإمكانات الكامنة والتي لم نستخدمها بعد". لهذا السبب طورت حكومة ولاية هيسن من خلال "الموقع التقني" في فرانكفورت خطة رائدة شاملة للشركات والجامعات في المنطقة: منطقة فرانكفورت على نهر الماين يجب أن تتحول خلال خمس سنوات فقط إلى الموقع الرائد والمحور الأساسي في مجال التقنية المالية في أوروبا القارية، وإلى واحد من المراكز التقنية الرائدة على المستوى العالمي.
تعاون مع مُحَرّض الشركات الصاعدة في وادي السيليكون
العقل المدبر لهذه الخطة الرائدة الشاملة هو سيباستيان شيفر، المدير الإداري للموقع التقني. في مركز "ساحة التعاون المشترك" في معرض فرانكفورت تعمل في طابقين واسعين 100 شركة صاعدة و30 شركة متعاونة وخمس جامعات. طرقات قصيرة، قرارات سريعة، أشكال متعددة من التعاون والدعم: إنه التعاون المشترك بأفضل صوره وأشكاله. إلا أن كل هذا ليس سريعا بما فيه الكفاية بالنسبة لشيفر. "بصفتنا شبكة عمل ناشطة نريد مزيدا من التوسع والسرعة في النمو وتحقيق المزيد من النجاح". ولهذا أقام علاقات تعاون مع "بلوغ آند بلاي"، المحرض الأكبر على المستوى العالمي للشركات الصاعدة، في وادي السيليكون. مع هذا الشريك الاستشاري القوي والمتميز يأمل شيفر في تأسيس أكبر منصة للتعاون والإبداع المتنوع في أوروبا.
