إلى المحتوى الرئيسي

كيف يريد يوناس أندروليس دعم ألمانيا كمركزٍ للذكاء الاصطناعيّ

يهدف مُؤسِّس شركة ألِف ألفا إلى تطوير نماذج ذكاء اصطناعيّ متقدمة مصنوعة في ألمانيا يمكنها المنافسة عالميًا. 

كلاوس لوبرKlaus Lüber , 06.03.2024
يوناس أندروليس، الرئيسُ التنفيذيُّ لشركة ألِف ألفا الناشئة للذكاء الاصطناعيّ.
يوناس أندروليس، الرئيسُ التنفيذيُّ لشركة ألِف ألفا الناشئة للذكاء الاصطناعيّ. © picture alliance

"دعونا نُغيِّر العالمَ!"، ما انفك يوناس أندروليس يُكرر هذه العبارة في العديد من الخطب التي يلقيها بين الحين والآخر. المهندسُ الحاصلُ على الماجستير في الهندسة الاقتصادية ذو الواحد وأربعين ربيعًا هو مُؤسِّسُ الشركة الناشئة ألِف ألفا (Aleph Alpha)، التي تنعقد عليها آمالُ ألمانيا في مجال الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ. لقد عوَّدته الفترةُ التي قضاها في وادي السيليكون على تطلُّعات الساحل الغربيّ للولايات المتحدة إلى تحسين العالم وتطويره. عمل أندروليس هناك لعدة سنوات في شركة أبل قبل أن يعود أدراجَه إلى ألمانيا في عام 2019 ويؤسِّس شركة ألِف ألفا. 

هايدلبرغ بدلاً من وادي السيليكون 

كان لذلك أن يكون مفهومًا في حقيقة الأمر إذا اختار إحدى حاضنتيّ الشركات الناشئة المتشابكتيْن جيدًا، برلين أو ميونيخ، لتكون مقرًا لشركته؛ لكن أندروليس اختار بدلًا من ذلك مدينةَ هايدلبرغ، تلك المدينة التي تقع في جنوبيّ ألمانيا ويبلغ عددُ سكانها 160 ألف نسمة وتُشتهَر بجامعتها العريقة، فقد درس بالقرب منها، في معهد كارلسروه للتكنولوجيا. ذلك القربُ من المعهد الشهير، وكذلك من جامعاتٍ أخرى متميّزة تنضوي تحت لواء اتحاد سايبر ڤالي للأبحاث العلمية في منطقة شتوتغارت، يجعل من هايدلبرغ الموقعَ المثاليَّ بالنسبة إليه. وبغض النظر عن ذلك، فهي مدينةٌ مُميَّزةٌ للغاية للعيش فيها: وتلك ميزةٌ إضافية عند استقدام الموهوبين في مجال الذكاء الاصطناعيّ، الذين تعتمد عليهم شركة ألِف ألفا. 

أعتقد أن لدينا فرصةٌ وأن الأمرَ يستحقُ النضالَ.
يوناس أندروليس، ألِف ألفا

الردُ الألمانيُّ على شات جي بي تي 

تعتمد شركة ألِف ألفا على فكرةٍ أساسيةٍ مفادُها تطوير نماذج لغوية كبيرة تُقدِّم نتائج لا تزالُ منطقيةً وبالتالي تتسم بالشفافية، على عكس المنتجات المُنافِسة من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، لذا تستمر شركة ألِف ألفاء في إتاحة الترميز الخاص بها للعامة. وعلى عكس شات جي بي تي، لا يستهدف النموذجُ اللغويُّ لومينوس "Luminous" لشركة ألِف ألفا الأشخاصَ المستخدمين، بل الشركات والإدارات. 

وجمعت ألِف ألفا للتو 500 مليون يورو أخرى لمواصلة تطوير لومينوس. وقد أقر أندروليس في مقابلة مع فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج بأنه ظل "ليلةً أو ليلتين بلا نوم" بعدما تكرر ذكرُ اسم شركته على أنها الرد الألمانيّ على شرك أوبن إيه آي (OpenAI). يقول: "أعتقد أن لدينا فرصةٌ وأن الأمرَ يستحقُ النضالَ".