المؤتمر الحضري العالمي الثالث
في المؤتمر الحضري العالمي الثالث في كويتو في الإكوادور يجب أن تصدر "مفكرة حضرية جديدة".
تعتبر درسدن الرائدة في حماية المناخ: فالمدينة تعتمد على سبيل المثال على الربط بين الطاقة والتدفئة، وهو ما يخفض انبعاث الغاز العادم ثاني أكسيد الفحم بمقدار يصل إلى 40%. شبكة متماسكة ومتينة للتدفئة عن بُعد، تزود 120000 شقة في عاصمة ولاية زاكسن بالتدفئة والماء الساخن. أيضا على صعيد النقل تعتمد درسدن الطاقة الخضراء: سيارات العمل الرسمية لموظفي إدارات المدينة سوف يتم استبدالها بسيارات كهربائية.
إنها خطوات مهمة، ففي المدن تتحدد إمكانية تحقيق أهداف المجتمع الدولي المتعلقة بالمناخ. حيث يعيش اليوم ما يزيد عن نصف البشرية في المدن. وأيضا في الموضوعات العالمية تلعب مراكز التجمع البشري الكبيرة دورا أساسيا: ولكن هل سيكون بالإمكان التخفيف من حدة الفقر؟ هل سيكون التعليم متاحا للجميع؟ البرنامج الحضري العالمي لمنظمة الأمم المتحدة يركز الضوء على المدن. ومن المفترض أن يتمخض في المؤتمر الثالث في تشرين الأول/أكتوبر 2016 في عاصمة الإكوادور، كويتو، عن "مفكرة حضرية جديدة"، تشكل معيارا لتطور المدينة خلال العقود القادمة.
دور مهم للمنتدى الحضري الألماني
تقدم ألمانيا في هذا السبيل مشاركة مهمة. ففي المنتدى الحضري الألماني في حزيران/يونيو 2016 عمل خبراء دوليون معا على تطوير مقترحات مشتركة لمؤتمر كويتو. وكان تنظيم المنتدى بجهود الوزارة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) وولاية برلين. ومن المفترض أن يتم دمج ورقة العمل المكونة من ستة مبادئ أساسية وموضوعات المستقبل المهمة، والتي عمل الخبراء على وضعها، في "المفكرة الحضرية الجديدة". "إلا أننا على قناعة أنه على خلفية النمو المستمر للمدن سوف يكون صوتها في المستقبل هو المسموع"، حسب عمدة برلين الحاكم ميشائيل مولر.
أيضا برلين سيتوجب عليها العمل على صعيد تخطيط المدينة بشكل يوائم المستقبل وتطوراته. حيث ينتقل سنويا ما يزيد عن 40000 إنسان للعيش في العاصمة الألمانية. "كل شيء يجب أن يواكب النمو في حجم المدينة والتحولات التي تطرأ عليها"، حسب مولر، الذي يرى في هذا العديد من المنافع. "لدينا فرصة كبيرة في منح دفع جديد لعيشنا المشترك، والعمل من أجل رفع مستوى الحياة والرفاه. لدينا هنا في برلين الإمكانات لذلك".
المؤتمر الحضري العالمي الثالث من 17 حتى 20 تشرين الأول/أكتوبر 2016 في كويتو، إكوادور
