إلى المحتوى الرئيسي

"الألمان لا يحبون الظهور"

من فستان الماركة الفاخرة إلى جوارب التنس: من الصعب فهم ذوق الموضة لدى الألمان. رغم هذا: كتاب جديد يحاول ذلك.

24.08.2017
Silke Wichert
Silke Wichert © Marcela Pimienta

ألمانيا. هل يوجد ما يمكن تسميته "النمط الألماني"؟ نعم، تقول الصحفية والكاتبة سيلكة فيشرت. وهذا النمط لا يظهر فقط عبر الملابس. في كتابها "الألمان – نمط وأيقونات أمة"، الذي كتبته فيسرت بالتعاون مع نينا تسيفيتس، تتناول أيضا قبو أو غرفة الحفلات ومكتبات الحائط وموسيقى سكوربيونز.

السيدة فيشرت، كيف يمكنك أن تصفي النمط الألماني؟

إنه بسيط، متواضع، وقبل كل شيء رزين. يتعامل الألمان بنمط براغماتي مع الموضوعات، واللباس يجب أن يكون عمليا بالنسبة لهم. إنهم لا يرتدون أشياء مجنونة من أجل تحقيق أفكار محددة.

من هي بالنسبة لك أيقونة النمط الألماني؟

لا شك أن جيل ساندر قد أثر في النمط الألماني. حتى عندما لا يكون بمقدور كل إنسان اقتناء هذه الموضة، فإنني أعتقد أن الكثيرين يجدونها معبرة عنهم. من ناحية يتم هنا استخدام أفضل المواد، أي أن المرء يحصل على نوعية جيدة مقابل ما يدفعه من المال، وهذا مهم جدا بالنسبة للألمان. بالإضافة إلى ذلك تتميز الموضة بأنها عملية، ويمكن ارتداؤها في مختلف الأحوال والمناسبات. إنه نمط جيد، إلا أنه ليس سباقا بأي حال من الأحوال. الألمان لا يحبون الظهور.

"في زمن التطورات السريعة يبدو لي التعلق الألماني بالميزات العملية في غاية الحداثة"
سيلكة فيشرت، مؤلفة "الألمان – نمط وأيقونات أمة"

يعتمد كتابك على الصور. هل هناك صورة تخطر على بالك الآن، عندما تفكرين بالنمط الألماني؟

أذكر على سبيل المثال صورة فيلي برانت. حيث يجلس مسترخيا بقميص مفتوح قليلا وسيجارة في زاوية الفم وآلة المندولين الموسيقية بيده. لم يكن يُجيد العزف على المندولين إطلاقا، إلا أنه كان يبدو مثل "راعي البقر الوحيد". كان برانت يبدو رائعا دوما، رجل دولة وإنسان عالمي، بعيدا عن الضجيج والاستعراض. اليوم أيضا يوجد الكثير من الألمان المتميزين بنمط جيد، منهم على سبيل المثال الممثل لارس آيدينغر. إلا أن كتابنا ليس فقط حول الموضة. لهذا السبب أفكر أيضا بصورة قبو الحفلات. قبو الحفلات الألماني يشكل أسطورة بحد ذاته، حتى عندما لا يتمتع بنمط جيد.

أنت تعيشين في برشلونة. هل تساعدك الرؤية أو الصورة من الخارج للتعرف بشكل أفضل على التميز الألماني؟

بالتأكيد. عندما لا يرى المرء شيئا محددا باستمرار على مقربة منه، فإنه يغدو أكثر انتباها. من خلال النظر إلى السياح هنا تتوضح بالنسبة لي صفات العملية والبراغماتية التي يتمتع بها الألمان بشكل أفضل. حياتنا تتغير باستمرار، وتزداد سرعة. لا أحد لديه الوقت لتغيير ملابسه ثلاث مرات في اليوم. في زمن التطورات السريعة يبدو لي التعلق الألماني بالميزات العملية في غاية الحداثة.

أجرت الحوار: هيلين سيبوم

© www.deutschland.de