إلى المحتوى الرئيسي

المهم هو التفرد!

عشاق زينة وتلوين الجسد يتوجهون إلى مؤتمر الوشم في برلين. أحد الخبراء يتحدث عن أسباب رواج الوشم في ألمانيا ...

02.08.2017
Tattoo Convention
© dpa

 ألمانيا. في المؤتمر السابع والعشرين للوشم في برلين يقدم فنانو الوشم من شتى أنحاء العالم أحدث توجهات الموضة في هذا المجال. تقريبا كل عاشر ألماني لديه وشما أو أكثر، وبين الشباب دون 25 سنة تصل هذه النسبة إلى واحد من كل ثلاثة. هذا مع العلم أنه في السبعينيات والثمانينيات كان الوشم شيئا مستهجنا جدا. أما اليوم فقد أصبح هذا النوع من تزيين الجسد شائعا واعتياديا في المجتمع.

المشاهير القدوة

بات الوشم يعتبر شيئا جميلا غريبا، خاصة منذ أن لجأ المشاهير في أواخر التسعينيات إلى اتخاذ الوشم شعارا لهم ولتميزهم، من أمثال هؤلاء لاعب كرة اليد الألماني السابق شتيفان كريتشمار أو لاعب كرة القدم الإنكليزي دافيد بيكهام. اليوم أصبح النجوم هم القدوة، ومنهم ريهانة، ليدي غاغا، جستين بيبر، ونجوم الكرة العالميون مثل نيمار وليونيل ميسي.

أيضا العلم يهتم بالوشم وأهميته وتفسيره. ديرك هوفمايستر المتخصص في علم النفس في جامعة لايبزيغ يتابع الشعبية المتزايدة لأعمال الوشم على الجسد. "منذ نهاية التسعينيات يشهد الوشم في ألمانيا رواجا وانتشارا كبيرا". وهو يقوم بتحليل أسباب لجوء المزيد من الألمان باستمرار إلى رسم الوشم على أجسادهم. 

يعتبر الوشم اليوم رمزا للمكانة والتميز، وخاصة لدى جيل الشباب الألمان.
ديرك هوفمايستر

الوشم يؤكد التفرد

"التأكيد على التفرد هو السبب الرئيسي"، يقول هوفمايستر. "في الأساس كان الأمر هكذا: فقط الناس الذين يعيشون على هامش المجتمع كانوا يحملون الوشم. حتى اليوم مازال الوشم يحمل رمزية عدم التناغم، رغم أن 30 في المائة ممن هم دون سن 25 سنة باتوا يحملون الوشم اليوم". وحسب هوفمايستر يضاف إلى هذا الرغبة في الظهور الجذاب أو ترسيخ بعض الأحداث الإيجابية في الحياة، مثل ولادة الأبناء والبنات.

مؤتمر الوشم، 4 حتى 6 آب/أغسطس في برلين

© www.deutschland.de