إلى المحتوى الرئيسي

500 عام من الإصلاح

قبل 500 عام أعلن مارتين لوثر عن طروحاته الخمس والتسعين التي غيرت العالم بشكل أبدي.

28.10.2016
© dpa/Winfried Rothermel - Martin Luther

"القوة الكامنة في الإصلاح"، هكذا يطلق المنظمون على ثلاثة معارض قومية خاصة لمناسبة 500 عام على نشوء الحركة الإصلاحية. كما يقدمون لهذا المطرقة التي كانت أحد رموز الإصلاحي الكبير مارتين لوثر. حيث كانت تلك هي الصورة التي يحتفظ بها الناس في شتى أنحاء العالم في ذاكرتهم عنه: عندما وقف في 31 تشرين الأول/أكتوبر 1517 أمام كنيسة القصر في فيتنبيرغ وعلق طروحاته الخمس والتسعين على باب الكنيسة الخشبي. موضوعات تنتقد ممارسات الكنيسة الكاثوليكية في العمق، وتطالب بإصلاح أو تحول في بعض المعتقدات الدينية.

هذا الرجل بالتحديد، وهذه اللحظة تماما، هو ما يحتفل به البروتستانتيون في شتى أنحاء العالم بعد 500 سنة. بالنسبة لهم ليس مهما فيما إذا كان لوثر قد قام بنفسه بتعليق هذه الأفكار على باب الكنيسة – هذا إذا كان أحد قد فعل ذلك بالفعل وليس لوثر عن طريق الرسائل. المهم بالنسبة لهم شجاعة لوثر في توجيه الانتقاد، وخروجه على المألوف وإصراره ورباطة جأشه، التي تجلت فيما نقل عنه من عبارة شهيرة: "هنا أقف، وليس بمقدوري فعل غير ذلك".

التأثير في اللغة الألمانية

لقد غير لوثر الكثير بكلماته وأفعاله، وذلك ليس في الكنيسة فقط، وإنما أيضا في السياسة والمجتمع والعلوم والفن. إلى جانب ذلك كان مبدعا للكثير من العبارات الخالدة التي مازال يتم تداولها في اللغة الألمانية حتى اليوم بشكل تلقائي. كل هذه المسائل هي موضوعات الاحتفالية بذكرى الإصلاح. تقام الاحتفالات في مناطق عديدة، عاش وعمل فيها لوثر: في مسقط رأسه آيسليبن على سبيل المثال، وفي إرفورت حيث درس اللاهوت، وفي فارتبورغ حيث اختبأ لمدة عام تقريبا بعد اتهامه بالفسق، وحيث قام بترجمة الإنجيل إلى اللغة الألمانية، وبالتأكيد أيضا في فيتنبيرغ. إلى جانب إنجازات لوثر العظيمة يتم أيضا إلقاء الضوء على الجوانب المظلمة في حياته، مثل معاداته للسامية مثلا.

مواقف لوثر من اليهودية مؤسفة ومرفوضة بشدة، حسب الرئيس الألماني الاتحادي يوآخيم غاوك، الذي سيكون على رأس المتحدثين في الاحتفال الرسمي الذي يقام في برلين لذكرى الحركة الإصلاحية. ويفهم غاوك هذه الاحتفالية على أنها فرصة "يرى من خلالها المجتمع الحديث الباحث في عالم من الإغراءات، أنه مع لوثر، توجد شخصية تاريخية تساعدنا خلال البحث عن الحقيقة والعدالة وتهدينا الثقة بالرب". مفهوم لوثر للحرية "التي لا تعني فقط حرية شيء ما، وإنما الحرية من أجل شيء ما"، يمكنه اليوم أيضا أن يكون مرشدا في عالم السياسة.

www.luther2017.de

www.3xhammer.de

500 عام من الإصلاح

© www.deutschland.de