عمل الخير من أجل المجتمع

النشاط والعمل بشكل فعال من أجل المجتمع: اتخذ فريدريك زاندر زمام المبادرة. فبعد نجاحه في البكالوريا (الشهادة الثانوية) اختار الشاب ابن مدينة لايبزيغ القيام بعمل تطوعي في مجال الخدمة الاجتماعية لدى اتحاد المعوقين. وقد قام بمساعدة المعوقين جسديا في معيشتهم اليومية، ورافقهم خلال التسوق، وخلال قيامهم بنشاطات أوقات الفراغ، كما ساعد المقعدين على المشاركة في نشاطات الحياة اليومية المعتادة رغم اعتمادهم على الكرسي المتحرك في تنقلاتهم.

يتمتع النشاط التطوعي بقيمة عالية واحترام كبير في المجتمع الألماني. حيث يشارك أكثر من 23 مليون إنسان في مجالات النشاط التطوعي. وحسب الدراسة الاستقصائية للعمل التطوعي، التي تعتبر إحصاءا معتمدا للنشاط التطوعي في ألمانيا، فإن نسبة المشاركين في العمل التطوعي في ألمانيا ممن تجاوزوا سن الرابعة عشرة تصل إلى 36%. ويمكن ملاحظة أكبر مشاركة في العمل التطوعي بين جيل الشباب، حيث تصل النسبة هنا إلى 49%. بينما تشكل فئات المسنين المجموعة التي تحقق أعلى معدل تزايد في نسبة المشاركة في الأعمال التطوعية الخيرية في ألمانيا. وتعتبر الوزيرة الاتحادية لشؤون الأسرة كريستينا شرودر أن مشاركة ما يزيد عن ثلثي الألمان في الأعمال التطوعية هو أمر بمثابة: "رأسمال بشري هائل، وواحد من أهم الموارد التي نمتلكها".

التطلع إلى القيام بعمل تطوعي خيري ينضوي على المنفعة والفائدة العامة يظهر في العديد من جوانب الحياة: فإلى جانب النشاطات الاجتماعية، تبدو النشاطات المتعلقة بالبيئة وحماية الطبيعة، إضافة إلى الرياضة والاندماج والنشاطات الثقافية وحماية النصب التذكارية، علاوة على الوقاية من الكوارث والمساعدة في حال وقوعها. ويتم الجزء الأكبر من النشاط الاجتماعي التطوعي في ألمانيا من خلال حوالي مليون مؤسسة متواجدة في البلاد. ومن خلال نظام الخدمة التطوعية الاتحادي الذي بدأ العمل به في تموز/يوليو 2011 يمكن الآن لجميع الألمان الذين تجاوزا سن 27 عاما المشاركة في الأعمال التطوعية المختلفة. وقد تجاوز نظام الخدمة التطوعية الاتحادي منذ تطبيقه كافة التوقعات: حيث يشارك حاليا ما يقرب من 35000 إنسان في هذا النظام.

اليوم العالمي للعمل التطوعي في 5 كانون الأول/ديسمبر

www.bmfsfj.de

www.deutscher-engagementpreis.de

www.engagiert-in-deutschland.de

© www.deutschland.de