إلى المحتوى الرئيسي

توظيف المال لغاية حسنة

يتبرع كثير من الألمان بثرواتهم للمؤسسات الخيرية، ويقدمون بهذا خدمات جليلة مهمة للمجتمع والتعليم والثقافة والطبيعة، غالبا ما تتجاوز حدود ألمانيا.

30.01.2024
© Marc Darchinger/Bundesverband Deutscher Stiftungen - Foundations

 

ألمانيا.عندما قام خمسة شباب موهوبين بالمعلوماتية ومؤسسين لشركة شابة في 1972 في مدينة فاينهايم الواقعة ضمن دائرة راين-نيكر بتطوير تقنيات جديدة للأعمال المحاسبية، لم يكونوا يتصورون ما يمكن أن ينجم عن ذلك. الشركة الصغيرة لتطوير أنظمة التحليل وبرامج الكومبيوتر تطورت إلى شركة البرمجة العالمية العملاقة SAP، وتحول المؤسسون الشباب إلى أصحاب مبادرات ومتبرعين كبار لمؤسسات خيرية ضخمة. ديتمار هوب، كلاوس تشيرا، هاسو بلاتنر، هانس-فيرنر هيكتور أسسوا بثرواتهم مؤسسات خيرية. الاثنتان الأوليتان منها تعتبران اليوم من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم. مسيرة مثالية.

المؤسسات المختلفة لديها مراكز اهتمام مختلفة: مؤسسة ديتمار هوب تهتم أساسا بالجوانب الاجتماعية، بينما تولي مؤسسة كلاوس تشيرا أهمية خاصة للتعليم، وتهتم مؤسسة هاسو بلاتنر بتطوير البرامج، وهانس فيرنر بالفن.

نشاط واسع متنوع

المؤسسات الألمانية التي يزيد عددها عن 21000 تنذر نفسها للعمل ضمن مجال واسع جدا، يتراوح بين التعليم والصحية، مرورا بالمجتمع والثقافة والدين، وصولا إلى البيئة والعلوم. كما تنشط أكثر من 2000 مؤسسة ألمانية على المستوى الدولي، وتعمل ما يزيد عن 1700 مؤسسة في مجال التعاون التنموي. تقدم غالبية هذه المؤسسات التمويل لمنظمات أخرى، دون أن تقوم بنفسها بتنفيذ مشروعاتها الخاصة. وتتمتع المؤسسات الخيرية في ألمانيا بتراث عريق: ومن أقدم هذه المؤسسات اتحاد دور السكن المشترك مونستر ومؤسسة مستشفى فيمدينغ اللتين يعود تأسيسهما إلى القرن العاشر الميلادي.

 

حقائق عن المؤسسات في ألمانيا

  • المؤسسة الخيرية هي عبارة عن ثروة مخصصة للمنفعة العامة.
  • يوجد ما يزيد عن 21760 مؤسسة يصل حجم إجمالي ثروتها إلى حوالي 110 مليار يورو.
  • جزء كبير من المؤسسات ينتمي إلى التجمع الاتحادي للمؤسسات الألمانية. وهو أكبر تجمع للمؤسسات الخيرية في أوروبا.
  • لا يتم المساس بثروة المؤسسات، وإنما يتم تمويل نشاطاتها من خلال الفوائد والتبرعات.
     

© www.deutschland.de