نادي كرة القدم الناشئ الأكثر إثارةً في ألمانيا
أسَّست ستُ رائدات أعمالٍ ألمانيات ناديًا ناشئًا لكرة القدم النسائية، ويعملن على تعزيز تكافؤ الفرص للرياضيات.
Klaus Lüber ,
04.07.2023 
يُعدّ النادي الرياضي البرليني "إف تسيه فيكتوريا 1889 برلين" أحدَ أقدم أندية كرة القدم في ألمانيا، وينشط به عددٌ كبيرٌ للغاية من الأعضاء. قلما لعب النادي دورًا في وسائل الإعلام، فأنجح فِرق الرجال والسيدات بعيدة للغاية عن شغل مقاعد في كلتا الدرجتين العلويتين، الدرجة الأولى والثانية من بوندسليغا، إلا أن النادي حاز على شيء لا تحوز عليه سوى فِرق القمة والمنتخباتُ الوطنية؛ ألا وهو: عقد اتفاقية رعاية مع شركة عالمية مُصنِّعة للمنتجات الرياضية.
ولم يصبح ذلك ممكنًا سوى بفضل فريق السيدات في النادي. فمنذ شهر يوليو/تموز 2022، يقود فريقَ الدوري المحليّ ستُ رائدات أعمالٍ ألمانيات خبيرات في مجال الرياضة، لم يكتفين بعقد اتفاقية الرعاية، بل أنشأن أيضًا شبكةً رائعةً من المناصرين والداعمين. أصبغت النساءُ الناجحاتُ على النادي صورة نادٍ ناشئ مبتكِر، وخلقن حضورًا إعلاميًا كبيرًا وولَّدن مواردَ ماليةً وافرة، ففي حين كانت ميزانية الفريق لكل موسم 30 ألف يورو، تَمَكَّنَّ في وقتٍ قصيرٍ من جمع أموالٍ من الرعاة مُكوَّنة من ست خانات، وفقًا لما ذكرته رائدةُ الأعمال والمستثمرة فيرينا باوزدر، واللاعبةُ الوطنية السابقة والمُدرِّبةُ الحالية أريانه هينجست في شهر مايو/أيار 2023. يحضر المباريات أكثرُ من 1500 مشجع وتُبَث على شاشة التلفاز على الهواء مباشرةً، وهو أمرٌ غيرُ معتادٍ في الدوري المحليّ.
الإلهام من الولايات المتحدة الأمريكية
استلهمت المؤسِّساتُ فكرةَ إنشاء فريق كرة القدم في لوس أنجلوس، حيث أسَّست هناك الممثلة ناتالي بورتمان مع صديقاتٍ شهيرات، مثل جينيفر غارنر وإيفا لونغوريا نادي أنجيل سيتي في عام 2020. لقد رغبن في لفت الانتباه إلى التفاوت الهائل بين النجاح والمكاسب التي تحصل عليها اللاعباتُ البارزات في الولايات المتحدة.
أمرٌ مشابه حدث في نادي إف تسيه فيكتوريا 1889 برلين. تقول الصحفيةُ الرياضية السابقة وواحدةٌ من المُؤسِّسات فيليسيا موترر، إنهن يُردن الوصولَ إلى بوندسليغا في غضون خمس سنوات بطبيعة الحال، لكن الأمر يتعلَّق في نهاية المطاف بأكثر من ذلك بكثير: "كرةُ القدم ليست الرياضة الأكثر شعبية في العالم فحسب، بل هي أيضًا نوع الرياضة الجماعية الأكثر انتشارًا بين الفتيات والسيدات في ألمانيا. نريدُ مزيدًا من النماذج التي يُحتذى بها، وكذلك مزيدًا من إمكانيات إبراز الهوية، والفرص المتاحة. نريدُ الحثَ على تغيير الثقافة. على الصعيدين الرياضي والاجتماعي".
