"نحتاج إلى خطط سياحية جديدة"
فرع دراسي ألماني مصري جديد يؤهل خبراء الغد للمحافظة على التراث الحضاري

سيدة كاتسشنر، عندك كمنسقة للمشروع تلتقي جميع خيوط الفرع الدراسي للحصول على شهادة الماستر في "صيانة التراث وإدارة المكان" ((Heritage Conservation and Site Management. فما هو الشيء الخاص في العرض الجديد؟
يربط فرعنا الدراسي طرق العمل في رعاية التماثيل والنصب التذكارية مع جوانب الإدارة الثقافية وإدارة الأعمال. وهذا المركّب أساسي للمحافظة على المواقع الحضارية على المدى الطويل واستغلالها، في الوقت نفسه، تجارياً في إطار السياحة الثقافية. ومن أجل إعداد الدارسين لدينا لمواجهة هذا التحدي نقدم لهم معلومات مختارة عريضة عن المسائل التي سيواجهونها في حياتهم المهنية.
ماهي الفروع التي يتضمنها البرنامج؟
ينتمي إلى الفروع الدراسية التسويق وجمع التبرعات، وكذلك تخطيط المدن والعناية بالتماثيل والمعالم الأثرية واستراتيجيات للتنمية السياحية. كما ونقيم حفلات في مجال إدارة الحدث. فهناك ضرورة ملحة لوضع خطط سياحية جديدة.
في أكتوبر/تشرين الأول 2013 بدأت السنة الأولى. فكيف تسير الأمور حتى الآن؟
في هذا الفصل جميع المشاركين في كوتبوس-أحد عشر دارساً من القاهرة يشاركون أيضاً. كثيرون جاءوا من قطاع السياحة وجاء آخرون من قطاع الهندسة المعمارية أو العلوم الثقافية. وبسبب الاضطرابات في مصر لم نتلق في البداية طلبات انتساب ألمانية. أما الآن فقد تغير الوضع كلياً. تلقينا حتى الآن ما مجموعه 70 طلباً. ولا يقتصر الدارسون على الألمان والمصريين بل يأتي أيضاً إلى كوتبوس للحصول على شهادة الماستر طلاب من الهند وبنغلادش والمكسيك، وهذه هي فعلاً مجموعة دولية جداً.
ماهي الخطط الموضوعة للسنتين القادمتين؟
إن تنفيذ الدراسة في فرع بشهادة مزدوجة وبهيكلية جامعية ليس سهلاً. فلم يزل لدينا جزئياً "كليات طائرة"، أي أن أساتذة من جامعة كوتبوس يطيرون إلى القاهرة ويلقون المحاضرات هناك. وفي 30 سبتمبر/أيلول 2016، مع تخرج الدفعة الأولى سينتهي الدعم الذي تقدمه الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD). ونحن نؤهل منذ الآن مدرسّين في مصر يعوضون عن "الكلّية الطائرة".
ماذا تتمنين للدارسين؟
أن يعيشوا فترة من الزمن في ألمانيا فهذا يشكل تحدياً للكثير من الدارسين من القاهرة. ثقافياً، ولكن أيضاً فيما يتعلق بالدراسة. فالمشاركون يتمتعون بحرية كاملة في اختيار المحاضرات والاختصاصات، وهذا يبدو للكثيرين صعباً. ونحن نهتم جداً بالمجموعة ونوضح لهم أين تكمن مصلحتهم ونضع معهم خطة الساعات الدراسية. وهم متحمسون جداً وأنا واثقة بأن الشهادة والمعلومات التي حصلوا عليها ستوفر لهم مستقبلاً مهنياً باهراً وتساهم في الوقت نفسه في المحافظة على المواقع الحضارية واستغلالها المستدام بصورة لا تلحق ضرراً بالبيئة.