إلى المحتوى الرئيسي

معا لبناء المستقبل

تتيح الرقمنة فرصا هائلة للمنطقة العربية. شركة ألمانية تسعى إلى دعم وتعزيز هذه الفرص من خلال التشبيك.

كيم بيرغ, 25.11.2019
باسانت حلمي أسست شبكة عمل في 2017.
باسانت حلمي أسست شبكة عمل في 2017. © Anke Illing

يستفيد الأوروبيون من العولمة من خلال حدودهم المفتوحة، هذا ما هو بديهي بالنسبة لباسانت حلمي. الألمانية-المصرية هي مؤسسة شركة "ديجيتال أرابيا نتوورك" (Digital Arabia Network). حلمها هو تشبيك الناس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENA، وتجاوز كافة الحدود السياسية للبلدان. "في داخل البلد الواحد، يعرف الجميع كل من له علاقة بالرقمنة"، تشرح حلمي. وتضيف أنه في الغالب لا تتجاوز هذه المعارف مع الأسف حدود البلد الواحد. "بسبب افتقاد الاتفاق والتشاور، ينجح التقدم والتطور في عالم التقنية بخطوات متثاقلة بطيئة."

دعم مشروعات الرقمنة التي تتجاوز حدود البلدان

مع "ديجيتال أرابيا نتوورك" تسعى حلمي وزملاؤها إلى تأسيس مشروعات رقمنة عابرة لحدود البلدان. "التشبيك هو الخطوة الأولى. نريد ألا يحتاج كل بلد إلى اختراع كل شيء من جديد، وإنما أن يستفيد الفاعلون من خبرات وعلوم الآخرين في البلدان الأخرى، والعمل معا على إطلاق مشروعات مشتركة"، تقول المُؤَسِسَة. لهذا السبب تقوم الشبكة بتنظيم حلقات بحث ومؤتمرات ولقاءات دائرة مستديرة، ومسابقات في البلدان العربية. حيث تتبع في هذا مبدأ +1: "في كل فعالية ندعو مشاركا واحدا على الأقل من بلد آخر. بهذا نقوم بتشبيك الناس في داخل البلد الواحد، وكذلك في مجمل المنطقة أيضا."

تختار الشبكة مشروعاتها من أربعة مجالات مختلفة: الفن والثقافة، الاقتصاد ومستقبل العمل، والمشاركة الشعبية، وإعلام أون لاين والصحافة. "لدينا في كل منطقة أمثلة على أفضل الممارسات، التي نريد التعريف بها في بلدان عربية أخرى"، حسب حلمي. على سبيل المثال مصر: هناك تعمل "شبكة ارابيا نتوورك" مع فريق عمل شاب، قام بتطوير منصة من أجل الكشف عن الأخبار الكاذبة بمساعدة الذكاء الصناعي. ينشط حاليا الفريق في مصر. "نحاول تشبيك هذه الشركة الناشئة بحيث يمكن نقل نظامها إلى تونس والأردن"، تقول حلمي.

الاستفادة من فرص الرقمنة

ترى سيدة الأعمال والمستثمرة في الرقمنة فرصة تاريخية للمنطقة العربية: "للمرة الأولى منذ الثورة الصناعية يمكن للعالم العربي ألا يكتفي بكونه متلقيا للتقنية، وإنما أن يشارك فيها بفعالية أيضا. 60 في المائة من السكان، لم تتجاوز أعمارهم 40 سنة، وهذا يخفي إمكانات هائلة". الفرصة التي تتحيها الرقمنة تكمن في التواصل على مستوى متكافئ، والتشارك معا في بناء وصياغة المستقبل.

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here: