إلى المحتوى الرئيسي

أبحاث وتعليم مشترك

منذ 15 عاما ولدت الجامعة الألمانية-الأردنية. والآن تستفيد من أزمة كورونا من أجل تعزيز حملة الرقمية.  

نينا جرزي, 28.10.2020
طلاب في مجمع جامعة GJU
طلاب في مجمع جامعة GJU © Hochschule Magdeburg-Stendal

يتعلم الطلبة في الجامعة الألمانية الأردنية (GJU) في عمان كما يتعلمون في أية جامعة ألمانية. مع انطلاقها في الفصل الدراسي الشتوي 2005/2006 كان عدد الطلاب 120 طالبا فقط. اليوم يصل عدد الطلاب المسجلين في الجامعة إلى 4500 طالب. وهذا يجعل جامعة GJU ثاني أكبر جامعة قائمة بمشاركة ألمانية في العالم، بعد الجامعة الألمانية في القاهرة. صحيح أن جامعة GJU هي جامعة أردنية خالصة، إلا أن التعاون والتشارك مع ألمانيا هو أحد الأسس التي تقوم عليها.

هذا يشمل سنة إلزامية للطلبة يمضونها في ألمانيا. في كل عام يأتي حوالي 650 طالبا من عمان إلى ألمانيا إلى إحدى الجامعات الشريكة لجامعة GJU، أو لإنجاز فترة تدريبية في إحدى الشركات الألمانية، ومن بينها بوش وبوما ودويتشة بان وDHL. هذا التبادل ليس باتجاه واحد: ففي 2010 استقبلت GJU أول ثلاثة طلبة ألمان ضمن برنامج التبادل والتعاون. في 2019 أصبح العدد 139 طالبا ألمانيا. التبادل المستمر موجود أيضا بين العاملين في المجالات التدريسية والإدارية.

ركيزة للاستقرار في منطقة الأزمات

"لقد كان مشروعا حظي بدعم سياسي من كلا الجانبين"، يشرح بنيامين شميلينغ تأسيس جامعة GJU. وهو مسؤول في جامعة عمان بصفته رئيس قسم العروض الدراسية الألمانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية لدى هيئة التبادل الثقافي DAAD. "الأردن شريك مهم لألمانيا منذ عشرات السنين، وإحدى ركائز الاستقرار في منطقة مليئة بالصراعات"، يقول شميلينغ. "تأسيس جامعة GJU كان مهما لكلا الجانبين، ليس فقط لجهة التعاون التنموي، وإنما أيضا من أجل تعزيز التعاون على مستوى الجامعات". 

 

الأردن شريك مهم لألمانيا منذ عشرات السنين
بنيامين شميلينغ، من هيئة DAAD

الاهتمام الكبير للحكومة الألمانية أكدته أيضا المستشارة الألمانية الاتحادية أنجيلا ميركل: فقد اجتمعت في حزيران/يونيو 2018 مع طلبة GJU للحوار. دعم هيئة DAAD من خلال تمويل وزارة الخارجية الألمانية يصل في عام 2020 إلى حوالي 2,6 مليون يورو. هذا الدعم كان مستقرا عند ذات المستوى خلال السنوات الماضية، حسب شميلينغ.

في ألمانيا يعتبر المعهد العالي ماغدبورغ-شتيندال الشريك المركزي للجامعة الثنائية. ومن بين مهماته الاتفاق والتواصل مع 118 جامعة شريكة في ألمانيا والنمسا، إضافة إلى ما يزيد عن 2000 شركة ألمانية، مشاركة في هذا التبادل التعليمي، حسب رئيسة المعهد العالي ماغبدورغ-شتيدل، البروفيسورة أنّة ليكفي.

زيارة إدارة جامعة GJU وعمداء الكليات في GJU إلى المعهد العالي ماغدبورغ-شتيندال في نيسان/أبريل 2018
زيارة إدارة جامعة GJU وعمداء الكليات في GJU إلى المعهد العالي ماغدبورغ-شتيندال ف © Hochschule Magdeburg-Stendal

أبحاث ألمانية-أردنية

تتعاون ألمانيا والأردن أيضا في مجال البحث العلمي. المجالات الأهم هي التطبيقات الطبية والطاقة والمياه، وكذلك تقنيات الكومبيوتر والمعلوماتية. "في التقنيات الطبية والصيدلانية تعاونت GJU مع المركز المرجعي الوطني للمكورات العقدية في مشفى آخن الجامعي وكذلك مع مشفى يينا الجامعي في مجال بحوث المكورات الرئوية"، تقدم ليكفي بعض الأمثلة العملية.  

حاليا تدعم ألمانيا سلسلة الفعاليات "النزوح المستدام: آمال، وجهات نظر، حلول؟ "التي تنظمها GJU بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين UNHCR. التبادل والتعاون المتعلق بأحوال اللاجئين كان بداية على شكل مساهمة علمية لمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس GJU. "يقام المؤتمر حصريا على شكل افتراضي"، تقول ليكفي، على ضوء أزمة كورونا، التي تصيب الجامعة الدولية المختلطة بشكل كبير. "اضطررنا إلى إلغاء بعض البرامج والعروض التعليمية لهذا العام، وخاصة تلك التي تتطلب فترة إقامة في جامعة شريكة."

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

إلا أن الجائحة ساهمت أيضا في إعطاء دفعة قوية للتعليم الافتراضي والرقمي في عمان، حسب شميلينغ. "جامعة GJU قامت منذ بدء أزمة كورونا بتطوير صفحة إلكترونية، لكي تكون حاضرة من خلالها في بلدان المنطقة وبغية التواصل مع طلبة آخرين، كالعاملين على سبيل المثال".

فرص أفضل للمرأة

المبادرة يمكن أن تساهم أيضا في تعزيز الاقتصاد الرقمي في الأردن. كما تتطلع الحكومة بشكل خاص إلى هذا القطاع المستقبلي، من أجل خلق فرص عمل جديدة، حسب شميلينغ. "مستويات بطالة الشباب في الأردن مرتفعة." لهذا السبب تعتبر GJU ذات توجهات عملية قوية. "بالإضافة إلى ذلك يشكل ظلم المرأة في سوق العمل مشكلة طويلة الأمد. فقط 14 في المائة من النساء تمارسن العمل". هذا مع العلم أن نسبة الإناث في الجامعات الأردنية تفوق نسبتهن في ألمانيا.

تتمتع النساء بفرص أفضل للحصول على عمل جيد في الأردن بفضل الدراسة في GJU.
تتمتع النساء بفرص أفضل للحصول على عمل جيد في الأردن بفضل الدراسة في GJU. © Axel_Kirchhof

تحظى النساء الشابات بشكل خاص بفرص عمل أفضل بفضل GJU، حيث أن الجامعة "الثنائية الجنسية" تتيح لهن أيضا فرصة الدخول إلى سوق العمل الألمانية. وحسب استطلاع أجراه المعهد العالي ماغدبورغ-شتيندال في ربيع 2020 فإن حوالي 10 في المائة من خريجي GJU يعملون في ألمانيا. حوالي 45 في المائة من الخريجين من حملة البكالوريوس قرروا بعد الدراسة الالتحاق بإحدى الجامعات الألمانية الشريكة من أجل الحصول على الماجستير. شهادات GJU معترف بها في ألمانيا، إلا أنها غير معتمدة حتى الآن من قبل الوكالات المعنية. هذا الاعتماد يشكل الهدف المركزي للجامعة حتى نهاية 2022، حسب ليكفي.

آفاق جديدة للعمالة الماهرة الأردنية

هذا يمكن أن يساعد في توفير آفاق جديدة في ألمانيا للعمالة الأردنية المتخصصة والماهرة. إلا أن شميلينغ سعيدة أيضا بأن يحظى الخريجون بفرص جيدة في سوق العمل في بلادهم، وأن يعملوا من خلالها على تعزيز العلاقات الألمانية-الأردنية. "لدينا خريجون يعرفون الأسلوب الألماني معرفة جيدة. ويمكن لهؤلاء أن يكونوا فاعلين في الاقتصاد وفي المجتمع المدني، كسفراء ووسطاء بين الجانبين. وهذا يعتبر في جميع الأحوال إنجازا كبيرا لجامعة GJU".

 

 © www.deutschland.de