إلى المحتوى الرئيسي

شرحُ العلوم – حتى في الموضوعات الحساسة

تنشط الباحثةُ الشابة في علم الأحياء العصبية، ستينا بورشرز، على وسائل التواصل الاجتماعي منذ عام 2016. تشرح هنا ما يهمها بوصفها مؤثرةً في مجال العلوم. 

كلاوس لوبرKlaus Lüber , 20.05.2025
ستينا بورشرز تتحدَّث عن أبحاثها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ستينا بورشرز تتحدَّث عن أبحاثها على وسائل التواصل الاجتماعي. © privat

كيف يصبح الإنسانُ عالِمًا حقيقيًّا؟ وكيف يُعدّ تجربةً؟ وكيف يتصرَّف عندما لا تسير الأمورُ على ما يُرام (الأمرُ الذي قد يحدث في كثيرٍ من الأحيان)؟ وماذا يرتدي عندما يُدعَى إلى مؤتمرٍ علميّ؟ 

بدأت ستينا بورشرز -من خلال أسئلةٍ كهذه- نوعًا من يوميات الدراسة على إنستغرام في عام 2016. "كانت هذه فرصةً سانحةً لأُظهِر لعائلتي وأصدقائي ما كنتُ أفعله في دراستي". 

أُضيف إلى ذلك حافزٌ آخر بعد فترةٍ بدت وجيزة: بورشرز حديثةُ العهد بالعمل الأكاديميّ، فلم يكن محيطها على اتصالٍ كبيرٍ بعالم العلوم؛ من ثم تريدُ تشجيعَ الشباب الآخرين -وخاصةً الفتيات- الذين قد يعتقدون أن فرصةَ دخولهم مجال العلوم معدومة.  أرادت بورشرز مواجهةَ هذا الأمر "وإظهار كيف أن العلومَ شأنٌ عالميّ، وأن المرأةَ تستطيعُ تحقيقَ النجاح بأريحيةٍ تامة". 

محتوى ثالث

نحن نستخدم ، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

مجالُ عمل بورشرز هو علمُ الأحياء العصبية. بدأت الفتاةُ دراستَها في ألمانيا في جامعة بريمن. وهي تُجري حاليًا أبحاثًا في جامعة جوتنبرج في السويد، وقدَّمت رسالتها لنيل درجة الدكتوراة بنجاح. يتمحور مجالُ تخصُّصها حول كيفية تحكُّم الدماغ في سلوكنا الغذائيّ، وما دور هرموناتنا في هذا، وما الاختلافات بين الجنسين. تستهدف بورشرز شرحَ العلوم بشفافية. مثالٌ على ذلك: التقارير التي وصفتها بالانحياز الشديد بشأن أعجوبة إنقاص الوزن المزعومة، عقار أوزيمبيك. "ما لا يعرفه الكثيرون: تستخدم الفتياتُ الشابات -على وجه الخصوص- هذا العقار. وهؤلاء الفتيات -على وجه التحديد- هن اللاتي يشتكين في أغلب الأحيان من آثارٍ جانبية كالاكتئاب أو اضطرابات القلق". ونَشَرَت مؤخرًا ورقةً بحثيةً حول هذا الموضوع بالتعاون مع قائدة مجموعتها البحثية. 

أكثرُ ما يهمها في منشوراتها بناءُ الثقة. "لا بد من التوضيح: هنا يُعلِّق أحدُ الأشخاص -بناءً على حقائق علمية- أنَّ هذه معلومات موثوقة". وهي تبحث غالبًا بشكلٍ مستهدف عن الاتجاهات على إنستغرام وتيك توك، لتصنيفها بناءً على خبرتها:  ما الذي يمكن تصديقه؟ أين يُفترض أن يكون المرءُ ناقدًا؟  

المساعدة في الموضوعات الحساسة 

يتابعها اليوم الآلافُ على إنستغرام وتيك توك. "العديدُ من التلاميذ لديهم فضولٌ للعمل كباحثين، بل وحتى طلاب دكتوراة آخرين، لكن ثلثهم على الأقل ليس لهم أيُّ علاقةٍ بالعلوم". 

تعمل بورشرز -بجانب أبحاثِها العلمية- محاضِرةً في المعهد الوطني للتواصل العلمي (NaWik). وتعمد في ندواتها إلى تطوير إستراتيجيات تواصل فردية، وخاصةً فيما يتعلَّق بوسائل التواصل الاجتماعي. وهي تشجع الباحثين على الظهور – حتى في المجالات المثيرة للجدل. وتُوصي بما يلي: "من المهم التواصل وتبادل الأفكار، خاصةً عندما يتعلَّق الأمرُ بالموضوعات الحساسة".