يورغن تيلر في صالة الفن الاتحادية
يعتبر يورغن تيلر واحدا من أكثر المصورين الفوتوغرافيين شهرة في العالم. والآن يتم عرض أعماله في صالة الفن الاتحادية.
"كل شيء هو في الواقع صورة شخصية. إنها بكل بساطة الطريقة التي ترى بها الأشياء، وكيف تثير بعض هذه الأشياء فضولك بشكل خاص، ويشدك بعضها بشكل كبير"، قال المصور الفوتوغرافي يورغن تيلر ذات مرة. ولهذا فإنه ليس من المصادفة أن يضع الصورة الذاتية في مركز اهتمام ومجال عمله التصويري. وتراوح أعماله عند حلقة الوصل بين التصوير الفني والتصوير التجاري، وتعبر عن شيء من اللامبالاة التي تثبت ذاتها على أنها تركيبة تصويرية متوازنة ومبدأ فنيا واعيا.
ولد تيلر في عام 1964 في جنوب ألمانيا، وهو يعيش منذ الثمانينيات في لندن، حيث بدأ بالتصوير لصالح مجلات الموسيقى والحياة العصرية والموضة. وقد ذاعت شهرته في 1991 عبر صور لكورت كوباين، عندما صور فرقة نيرفانا. وتعتبر رؤية الجمال غير الكامل هي الطابع العام الذي يميز صور تيلر.
تركيبات تصويرية مُحَيّرة
في حملات إعلان لماركات موضة شهيرة يُعَوّل تيلر على ممثلين وعارضات أزياء ونجوم بوب وغيرهم من المشاهير عبر تركيبات تصويرية مُحَيّرة أحيانا. هذا المبدأ الفني ينقله أيضا إلى أعماله التجارية. "النتائج التصويرية خلابة، مفاجئة، تعارض الأحكام والأفكار المسبقة، حميمية، وتبدو أنها تتجاوز حدود المكان والزمان، ولكنها أبدا ليست فقط إدراكا مجردا، إذ أن المشاركة الوجدانية والحساسية هما المعيار الأهم"، حسبما ورد على صفحة إنترنت صالة الفن الاتحادية في بون التي تقدم أعمال تيلر حتى نهاية أيلول/سبتمبر.
من خلال أعمال مثل "الطائرة الشراعية" و"ماي مان كراش، بيب غارديولا" يتحول بهو الصالة الاتحادية إلى صالة عرض جماعي كبيرة، يكون موضوعها الرئيسي الانتصار أو الهزيمة. مجموعات الأعمال الأخرى يسيطر عليها طابع التصوير الذاتي أو الروائي السردي: مشاهد طبيعية ساكنة من "نورنبيرغ"، إسقاطات ذاتية بدون أية تعديلات أو رتوش، مثل "العيادة"، مناقشات ومواجهات ذاتية مع فترة الصبا ومع الوطن، مثل "إيرينة في الغابة". وفي أحدث مجموعاته "مع تيلر إلى بون" و"بلاتس/تيلر" تنساب كافة الموضوعات والتركيبات الماضية وتتكثف معا.
يورغن تيلر: "استمتع بحياتك" من 10 حزيران/يونيو حتى 25 أيلول/سبتمبر 2016 في صالة الفن الاتحادية في بون.
