لاعب عالمي في المشهد الفني
أوكووي إنويزور، مدير دار الفن الشهيرة في ميونيخ، هو المدير الفني لمهرجان بينالة السادس والخمسين في البندقية.
إنه الحاضر في كل ما يتعلق بالفن الحديث، من مركزه الرئيسي في العاصمة البافارية: أوكووي إنويزور، تم اختياره في العام 2011 ليكون أول مدير غير أوروبي لمؤسسة فنية ألمانية. ومنذ ذلك الحين يدير بنجاح دار الفن في ميونيخ. ولد إنويزور في نيجيريا في عام 1963، ودرس الأدب والعلوم السياسية في نيويورك. وفي عام 1996، حقق النجاح الكبير مع معرض "إن/سايت. مصورون أفارقة من 1940 حتى الآن" في متحف غوغنهايم في نيويورك. وبعد إدارته العديد من المعارض الكبيرة المتنوعة، جاء الطلب إلى ألمانيا في العام 2002 إلى أكبر معرض فني في العالم، معرض دوكومنتا الحادي عشر في كاسل.
بينالة يقدم المستقبل بالجُملة
المهمة الحالية له كمدير للدورة السادسة والخمسين لمهرجان بينالة في البندقية تضيف نجاحا عالميا جديدا إلى مسيرته الزاخرة. المعرض الذي يقام في إيطاليا تحت شعار "كل مستقبل العالم"، يقدم 136 فنانا من 53 بلدا. "جوهر أبحاث أوكوي إنويزور الرئيسي هو ظاهرة العولمة المعقدة، وآثار تَجَذّرها وتَعَمّقها على المستوى المحلي. أوكووي لا يحاول إصدار أحكام أو صياغة تكهنات، وإنما يريد جمع الفن والفنانين من شتى أنحاء العالم"، حسب رئيس بينالة، باولو باراتا. وبشكل مناسب يركز إنويزور جهوده على أعمال الفنانين الأفريقيين: "أحارب بشكل تام طريقة النظر إلى الأفريقيين على أنهم مجرد لاجئين، وعلى ربط قارة بأسرها بهذه المسألة فقط". "لؤلؤة" بينالة هو "الميدان" الذي صممه المعماري البريطاني-الغاني دافيد أدجاية في الجناح المركزي في المعرض. هناك يقدم ممثلون كتاب كارل ماركس "رأس المال". "أردت البداية مع أشياء واضحة تماما، وهذا يعني بالنسبة لي العودة إلى بعد ما قبل المرئي في التجربة الإنسانية: إلى الكلمات. إلى ما تعنيه، وإلى طريقة لفظها، وطريقة اقتباسها. المقدرة على قول هذا، بالطريقة التي أقوله بها، تجسد المقاومة"، حسب المدير الفني المخضرم. بهذا يكون قد أكمل المسيرة من المدير الفني إلى عالم الأدب والسياسة.
بينالة البندقية من 9 أيار/مايو حتى 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2015
