إلى المحتوى الرئيسي

ظاهرة هيلينة فيشر

المغنية هيلينة فيشر أعادت الحياة إلى موسيقى الجاز الألمانية.

25.03.2014
picture-alliance/dpa - Helene Fischer
picture-alliance/dpa - Helene Fischer © picture-alliance/dpa - Helene Fischer

لا أحد يمكنه تجاهل، أو عدم معرفة هيلينة فيشر اليوم: سواء كان المرء يحبها، أو لا يحبها. هيلينة فيشر هي النجم العملاق اليوم: المغنية الألمانية الأكثر بحثا في غوغل، حسب استطلاع "بلاي بوي" والمرأة الحلم للرجال الألمان. باحثو الأسواق في ميديا كونترول توصلوا في مطلع 2014 إلى نتيجة مفادها أن ألبوم مختاراتها الذي حقق أعلى المبيعات "هو الألبوم الألماني الأكثر نجاحا على الإطلاق". في مسابقة جائزة الموسيقى الألمانية "إيكو" (Echo)، التي تعتبر واحدة من أهم الجوائز الموسيقية في العالم بعد "غراميس" و "بريت" كانت فيشر من الأسماء الفائزة في أكثر من مرة. الجريدة الأسبوعية "دي تسايت" أطلقت عليها لقب "حنجرة ألمانيا الذهبية". ولأنها تحقق هذه النجاحات، سيكون لها في عام 2014 شرف تقديم مهرجان تسليم جوائز إيكو، وذلك للمرة الثانية.

 

تأهيل موسيقي في فرانكفورت

 

ولكن كيف يمكن تفسير ظاهرة هيلينة فيشر التي – وحسب جريدة "زود دويتشة" – يتسابق الأزواج من سن 25 حتى سن 65 إلى حفلاتها الموسيقية، تماما كما يتسابق الكبار والصغار من مختلف الفئات الاجتماعية؟ في 1984 ولدت هيلينة فيشر في سيبيريا من أبوين روسيين ذوي أصول ألمانية، وانتقلت في طفولتها مع أسرتها إلى ولاية راينلاند-بفالتس. بعد المدرسة الإعدادية التحقت بالتأهيل المهني الموسيقي في فرانكفورت، وتعلمت الرقص والغناء والعرض المسرحي من البداية. وهذا ما يمكن أن يكون قد ساهم في هذا الكمال "الأكروباتي" الذي تتمتع به اليوم الفنانة الساحرة. الجانب الآخر هو الموهبة التي تتمتع بها في القدرة على الوصول من خشبة المسرح إلى كل مشاهد، وكأنها تغني له شخصيا. "تتمتع هيلينة فيشر بإطلالة ساحرة"، حسب وصف النقاد الموسيقيين. "عروضها تذكرنا قليلا بعروض لاس فيغاس، على الأقل بالنسبة للعين والأذن الألمانية".

 

هيلينة فيشر أضفت على موسيقى البوب الألمانية وما يرتبط بها من تلفزيون جاذبية جنسية، بعد أن كانت تعتبر فترة طويلة على أنها مجرد تسلية لأناس من العالم الماضي. فهي تخرج علينا بفستان براق لامع، بدلا من فستان دريندل التقليدي. ومن خلال برنامجها التلفزيوني الخاص تمكنت في عام 2012 من اجتذاب حوالي مليون مشاهد ممن لا تزيد أعمارهم عن 50 عاما، ودفعتهم إلى مشاهدة التلفزيون. وأولئك الذين لم يشاهدوا التلفزيون، يفركون عيونهم متعجبين من هذا النجاح الخارق.

 

منح جائزة إيكو في 27 آذار/مارس في برلين

www.echopop.de

© www.deutschland.de