في ظلال الانتخابات الأوروبية
في الانتخابات الأوروبية 2014 تقدم الأحزاب للمرة الأولى قادة المرشحين، من زعماء وكبار الشخصيات.
ظى انتخابات أوروبا 2014 بأهمية خاصة. فهي رغم كونها الانتخابات الأوروبية الثامنة، إلا أنها أول انتخابات تقام بعد التصديق على معاهدة لشبونة وسريانها. حيث تم من خلال هذه المعاهدة تقوية وترسيخ حقوق وصلاحيات البرلمان الأوروبي، من أجل منح الديمقراطية على مستوى الاتحاد الأوروبي مزيدا من الزخم والفعالية. ومن التغييرات المهمة أن البرلمان الأوروبي الجديد هو الذي يصوت على انتخاب رئيس المفوضية الأوروبية الذي يقترحه المجلس الأوروبي. وقد كانت القاعدة القائمة حتى الآن تنص على أن يحدد المجلس الأوروبي، أي رؤساء الحكومات والدول، شخصية رئيس المفوضية الأوروبية. وقد كانت موافقة البرلمان الأوروبية على هذا التعيين مجرد أمر شكلي روتيني. على العكس من ذلك، سيكون على المجلس الأوروبي في 2014 مراعاة نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي خلال قيامه باقتراح رئيس المفوضية. وقد عمدت الأحزاب الأوروبية للمرة الأولى إلى تسمية مرشح أول (رئيس القائمة). وسوف تكون الفرص الحقيقية لاختيار خليفة لرئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو من نصيب مرشحي الحزبين الرئيسين الأكبر. حزب الشعب المسيحي الديمقراطي الأوروبي المحافظ (EVP)، الحزب الأقوى في البرلمان الأوروبي حاليا، قام بتسمية رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق ورئيس مجموعات اليورو جان-كلود يونكر. بينما عمد ثاني أقوى الأحزاب الأوروبية الحزب الأوروبي الديمقراطي الاشتراكي (SPE) إلى تسمية رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتس، الألماني الجنسية.
الانتخابات الأوروبية في ألمانيا في 25 أيار/مايو
