كيف تخلق أوروبا الفرص

أمهات وأطفال أصحاء في الكونغو

تخفيض معدلات الوفاة لدى الأطفال وتحسين الشروط الصحية للأمهات هما برنامجان من أهداف ما يسمى أهداف الألفية الجديدة، التي تبنتها المجموعة الدولية في عام 2001. يدعم الاتحاد الأوروبي جمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل الوصول إلى هاذين الهدفين. ومن أجل هذا وضع الاتحاد منذ مطلع 2014 برنامجا صحيا خاصا: حيث يحارب بشكل مباشر انتقال عدوى مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" من الأمهات إلى الأطفال، كما يساعد في مكافحة العنف ضد المرأة. حوالي نصف مليون امرأة وطفل دون سن الخامسة يحصلون بموجب هذا البرنامج على رعاية صحية أفضل.

ويقوم الاتحاد الأوروبي بدعم البنية التحتية للقطاع الصحي في البلد الواقع وسط أفريقيا منذ تسعينيات القرن الماضي، وذلك من خلال إدارة أفضل للمشافي على سبيل المثال، وهو ما يتم بالتعاون مع جهات محلية مختلفة. ومنذ ذلك الحين انخفضت تكاليف الرعاية الصحية إلى النصف تقريبا.

ضمان مالي في المحيط الهادئ

لا يقدر كثير من سكان جزر المحيط الهادئ على تحمل أعباء التأمين. وبدون هذه الشبكة من الأمان تزداد الصعوبات والأزمات، في حال كانت المحاصيل الزراعية ضعيفة على سبيل المثال، أو أصيب مُعيل الأسرة بالمرض. برنامج المحيط الهادئ لتمويل الضمان المالي (PFIP) قام بتطوير أنواع من التأمين الفردي الصغير لهذه المجموعة من السكان. ومن خلال نشاط رئيسي آخر يهتم البرنامج أيضا بالتعليم بشكل مباشر. في فيجي تم على سبيل المثال إدخال موضوع القدرة المالية من خلال البرنامج إلى المناهج المدرسية، بحيث يكون حتى عام 2019 ما يقرب من 200000 تلميذ مدركين للمسائل المالية، بفضل برنامج PFIP.

الاتحاد الأوروبي وحكومات أستراليا ونيوزيلندا تمول هذا البرنامج، الذي يغطي مناطق واسعة تمتد من بابوا غينيا الجديدة وحتى ساموا، ويتضمن أيضا تمويلات صغيرة.

زراعة صديقة للبيئة في ميانمار

في المناطق الريفية في ميانمار يتعلم الفلاحون خلال ستة أشهر، أي ما يعادل موسما واحدا لزراعة الرز، طرقا جديدة في الزراعة والتقنيات. بعضهم يتبع اليوم نظام زراعة الرز المكثفة، الذي يعتبر صديقا للبيئة، ويجلب المزيد من المحصول، مقارنة بالأساليب الزراعية القديمة. نقل هذه المعارف هو جزء من برنامج الاتحاد الأوروبي المتدرج LIFT، الذي يسعى إلى ضمان أسس المعيشة لسكان الأرياف في ميانمار بشكل مستدام. الهدف هو: تأمين كمية كافية من الغذاء وزيادة الدخل.

علاوة على ذلك يدعم البرنامج في ميانمار الناس من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال التدريب على العمل على سبيل المثال، وتقديم رأسمال بداية لمجموعات التوفير والاقتراض. تأسس البرنامج في عام 2009 وهو يحظى بتمويل الاتحاد الأوروبي إضافة إلى العديد من الحكومات في شتى أنحاء العالم.