تعاون متناغم
حديث مع أسامة بن عبد المجيد شبكشي، سفير السعودية في برلين.

درس الطب في ألمانيا وحصل فيها على الدكتوراه. منذ 2004 يشغل منصب سفير المملكة العربية السعودية في برلين، إضافة إلى كونه عميد السفراء العرب.
سعادة السفير، علاقاتك مع ألمانيا وثيقة جدا. حصلت هنا على الدكتوراه في العام 1976 في بافاريا، وأنهيت في مناطق شفابن تخصصك في طب الأمراض الداخلية. بعد ذلك عدت إلى السعودية. كيف عرفت بسقوط جدار برلين في 1989؟
لقد سمعت هذا الخبر السعيد جدا من التلفزيون السعودي وتابعت التفاصيل. بداية كنت أخشى أن لا يتعدى الأمر مجرد كونه أمنية تحققت.
تغيرت سياسة ألمانيا الخارجية منذ التحول الكبير بشكل واضح، وباتت أكثر نشاطا وفعالية. ما مدى التقارب اليوم بين السعودية وألمانيا؟
لقد تحسنت العلاقات بين السعودية وألمانيا بشكل كبير. وهذا يشتمل من ناحية على العلاقات الاقتصادية: في سنة سقوط الجدار، 1989، بلغ حجم الصادرات إلى السعودية 2,8 مليار مارك ألماني، أي بما يعادل حوالي 1,5 مليار يورو. وفي العام 2014 صدرت ألمانيا إلى السعودية ما قيمته 8,8 مليار يورو من السلع. ومن ناحية أخرى يشتمل أيضا التعاون السياسي المتناغم بين البلدين.
قلت ذات مرة أن جمهورية ألمانيا الاتحادية والعربية السعودية متشابهتان إلى حد كبير. ما الذي يجعلك تعتقد هذا؟
يمكن لألمانيا والسعودية التنسيق فيما بينها بشكل جيد، فيما يتعلق بالقرارات السياسية.
تعيش الآن من جديد في ألمانيا، منذ 10 سنوات. ما الذي تفتقده، عندما تسافر، ومتى تشتاق إلى السعودية؟
عندما أسافر أفتقد الطبيعة الألمانية، ولطافة الألمان. أما السعودية، فإنني أفتقدها في كل يوم. وخاصة في شهر الصيام المبارك، شهر رمضان.