إلى المحتوى الرئيسي

ألمانيا – مثل أعلى للعالم العربي

نائب رئيس جامعة بيرزيت في الضفة الغربية يتذكر سقوط الجدار.

23.06.2015

عالم الاقتصاد، ونائب رئيس جامعة بيرزيت في الضفة الغربية.

 

السيد الزاغة، سافرت بالصدفة في يوم سقوط جدار برلين في 1989 إلى برلين، كيف حدث هذا؟

 

كان ذلك بمحض الصدفة، لم يكن لدي أي فكرة! صحيح أنني كنت دوما أحلم بسقوط الجدار ذات يوم، تماما كما أتمنى زوال الحدود بين إسرائيل وفلسطين. ولكن في الواقع كنت في ذلك اليوم التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 1989 أريد فقط زيارة الاستاذ المشرف على رسالتي في الدكتوراه في العلوم الاقتصادية. كنت قد تعلمت الألمانية للتو في برين على بحيرة كيمزي في بافاريا. وعندما وصلت إلى برلين استقبلني صديق، وهو بروفيسور في المعهد العربي وقال لي: لقد سقط الجدار. انطلقنا إلى هناك، وشاهدت الناس يرقصون. لقد كانوا في منتهى السعادة.

 

منذ سقوط الجدار زرت ألمانيا عدة مرات. كيف تغيرت البلاد حسب رأيك؟

 

بعد إنجازي الدكتوراه في 1994 زرت برلين ثلاث مرات، كانت الأخيرة هذا العام. في البداية كان لدي الانطباع أن الجدار مازال قائما في العقول، وربما في القلوب. ولكن خلال رحلتي الأخيرة لاحظت أن حتى هذا الجدار قد زال أيضا. يتحدث الناس عن موضوعات أخرى، وهم سعداء. المشاهد الطبيعية تغيرت، وخاصة أمام بوابة براندنبورغ. قديما كانت المنطقة محظورة ومقفرة، واليوم تشع حيوية ونشاط، وتعج بالسياح. ظهر لي ذلك غريبا في البداية.

 

هل ترى في الثورة السلمية في ألمانيا مثلا يمكن أن تسير على نهجه البلدان العربية؟

 

مازال العالم العربي مشغولا بتحدياته القديمة. الربيع العربي لم يكتمل بعد. ألمانيا يمكنها أن تكون مثلا أعلى. في التنوع والتقنية والتسامح. أيضا الصداقة الألمانية تعتبر أمرا متميزا. عندما يجد المرء صديقا، تبقى الصداقة إلى الأبد.

 

أجرت اللقاء: سارة كانينغ