إلى المحتوى الرئيسي

كيف تساعد أوروبا الناس المحتاجين

المساعدات الإنسانية تنقذ حياة الكثير من الناس. واحد من أهم الفاعلين في هذا المجال هو الاتحاد الأوروبي

20.10.2014
© EC/ECHO/Vicente Raimundo - Humanitarian Aid

مساعدات غذائية في مناطق الساحل

باستمرار يواجه سكان مناطق الساحل، المنتشرين من شواطئ الأطلسي في الغرب إلى شواطئ البحر الأحمر في شرق أفريقيا كوارث المجاعات. منذ 2012 رفع الاتحاد الأوروبي موازنة دعم برامج المساعدة لمناطق الساحل إلى 337 مليون يورو. وهي تساعد على تجاوز المرحلة الانتقالية المؤقتة بانتظار موسم الحصاد القادم، وتدعم قوة الصمود، كما تقدم مساعدات فورية عند حالات الطوارئ، إضافة إلى عملها على صعيد تقييم الأوضاع. بهذا يزداد الاهتمام بمعاناة الناس المعرضين لمواجهة هذه المجاعات.

 

أيضا في باكستان واليمن يساعد الاتحاد الأوروبي في تخفيف معاناة الناس الذين يعانون قلة التغذية أو سوء التغذية. وبشكل عام تنال المساعدات الغذائية الجزء الأكبر من موازنة الاتحاد الأوروبي المخصصة لبرامج المساعدات الإنسانية. وتشكل مناطق الساحل أيضا أحد أهم مناطق المساعدات الإنسانية الألمانية. منذ نهاية 2013 قدمت الحكومة الألمانية ما مجموعه 31,5 مليون يورو.

 

ماء ومعسكرات إيواء للنازحين السوريين

حوالي 3 ملايين سوري يهيمون داخل وطنهم هربا من الحرب والعنف. هيئة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة UNHCR تصف الحال بأنها "أكبر حالة طوارئ إنسانية في هذا العصر". يواجه السكان المدنيون المخاطر باستمرار، وكذلك المساعدون العاملون ضمن إطار المنظمات الدولية: وقد فقد 59 منهم على الأقل حياته في سورية منذ آذار/مارس 2011. يحاول الاتحاد الأوروبي تخفيف هذه المعاناة: منذ اندلاع الأزمة قدمت أوروبا أكثر من 2,8 مليار يورو من المساعدات الإنسانية، نصفها جاء من الدول الأعضاء، والباقي من المفوضية الأوروبية.

 

في وسط الصحراء الأردنية تقوم هيئة المساعدة التقنية الألمانية (THW) التابعة لوزارة الداخلية الألمانية الاتحادية وبالتعاون مع الأمم المتحدة واليونيسيف ببناء معسكرات اللاجئين. المساعدون في هيئة المساعدة الألمانية الفريدة من نوعها في العالم، والذين تتألف غالبيتهم من المتطوعين، يبنون نظاما لتوفير المياه اللازمة.

 

مساعدة فورية وإعادة إعمار في هاييتي

نصف دقيقة فقط وباتت هاييتي تحت الأنقاض. عندما اهتزت الأرض في 12 كانون الثاني/يناير 2010 في المدينة الكاريبية فقد أكثر من 220000 إنسان حياتهم، وغرقت المدينة بين أكوام من الركام والحطام. كان رد فعل الاتحاد الأوروبي سريعا، فقام مباشرة بتحويل ما يزيد عن 100 مليون يورو كمساعدات فورية طارئة. وهكذا كان بالإمكان مساعدة أكثر من خمسة ملايين إنسان في الحصول على مياه الشرب والمواد الغذائية وأماكن للإقامة وحمامات ومواد تنظيف وأغطية على سبيل المثال. ومن بين الجهات الألمانية التي ساهمت في تقديم المساعدة بعد الزلزال أيضا هيئة الصليب الأحمر الألماني.

 

بعد الزلزال جاءت الكارثة التالية: انتشار وباء الكوليرا وما تسبب به من موت أكثر من 8000 إنسان. الاتحاد الأوروبي تصرف بسرعة مرة أخرى وخصص 22 مليون يورو كمساعدة مستعجلة لمعالجة المصابين ومحاربة المرض، ومازال يدعم هاييتي حتى اليوم في مجال إعادة الإعمار. ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر المانحين في هاييتي، حيث قدم حتى الآن ما مجموعه 1,2 مليار يورو من المساعدات.