لجنة اليونيسكو حول الإرث العالمي تجتمع في بون
ألمانيا تنشط باستمرار من أجل الإرث العالمي لمنظمة اليونيسكو
تضم لائحة الإرث العالمي لمنظمة اليونيسكو أكثر من 1000 موقع ثقافي وطبيعي. وهي في ازدياد مستمر. "نحتاج إلى مثل هذه الشواهد لكي نتمكن من فهم عالم اليوم، ونقدر على الحياة فيه"، حسب تأكيد وزير الخارجية الألماني الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير، خلال تسليم شهادة الإرث العالمي في عام 2014 لِدَير كورفي في مناطق فيستفالن، والذي كان العضو الألماني الجديد في اللائحة المتميزة. تعمل ألمانيا بكل حماس منذ أكثر من 30 عاما من أجل مواقع الإرث العالمي، سواء كانت هذه المواقع داخل ألمانيا أو خارجها. في صيف 2015 تدعو ألمانيا للمرة الثانية لجنة الإرث العالمي إلى الاجتماع في مدينة بون، لاختيار مواقع جديدة تضيفها على اللائحة. ومن ألمانيا تم في العام 2015 ترشيح كل من مدينة المستودعات في هامبورغ وكاتدرائية ناومبورغ ومناطق حكم العصور الوسطى المتأخرة عند نهر زالة.
مبادرة ألمانية-عراقية مشتركة للمواقع الثقافية المهددة
إلى جانب تبني مواقع جديدة يهتم الاجتماع بموضوع "مواقع الإرث العالمي المهددة". حيث يوجد حاليا 45 موقعا معرضا للتهديد الجدي، منها مواقع في سورية والعراق. ميليشيات الدولة الإسلامية الإرهابية "داعش" تقوم هناك بتدمير مواقع في غاية الأهمية. في أواخر أيار/مايو، وبمبادرة ألمانية عراقية مشتركة، أقرت الجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة قرارا يدين قيام مجموعات "داعش" الإرهابية بتدمير مواقع الإرث العالمي. وقد طالب القرار جميع الدول بالعمل على محاربة تهريب القطع الأثرية والفنية، في محاولة لحرمان المنظمة الإرهابية من أحد مصادر التمويل. ماريا بومر، وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الألمانية أكدت في نيويورك: "دعونا نعمل معا مُتّحِدين لمواجهة مثل هذه البربرية. بدون هذا الإرث الثقافي، لن يكون لنا مستقبل".
المؤتمر 39 للجنة الإرث العالمي لمنظمة اليونيسكو، من 28 حزيران/يونيو حتى 8 تموز/يوليو 2015 في بون
