حداد على الملكة إليزابيث الثانية

برلين (dpa)- أعلنت ألمانيا الحداد على الملكة البريطانية إليزابيث الثانية. وقد أرسل الرئيس الألماني الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير رسالة تعزية بوفاة الملكة إليزابيث الثانية إلى القصر الملكي البريطاني. "الملكة إليزابيث سيدة أثرت في مسيرة قرن كامل من التاريخ، سواء في المملكة المتحدة، أو في الخارج، في شتى أنحاء العالم. لقد كانت شاهدة على العصر، وشاركت في صناعة الأحداث"، كتب الرئيس الألماني. "لقد كانت جلالتها تتمتع بالاحترام والتقدير في مختلف أنحاء العالم. وهنا في ألمانيا كانت موضع إعجاب واحترام وتقدير". وأضاف أن وفاة الملكة كانت "نهاية مؤثرة لمسيرة حافلة. وكما أظهرت لنا الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا دون أدنى شك، فإنه لا يمكن اعتبار السلام والأمن في أوروبا من البديهيات المفروغ منها. إلا أن الملكة إليزابيث الثانية قد شهدت أن الحرب في أوروبا يمكن تجنبها. وقد ساهمت شخصيا في شفاء جراحات الحرب"، حسب تأكيد شتاينماير. وأضاف أن الزيارة الرسمية التي قامت بها الملكة إلى ألمانيا في 1965 كانت ذات رمزية مهمة لعلاقات الصداقة البريطانية-الألمانية التي نشأت بعد الحرب.

المستشار الألماني الاتحادي شولتس: الملكة كانت قدوة للملايين

المستشار الألماني الاتحادي أولاف شولتس كتب بدوره أن الملكة إليزابيث الثانية كانت "قدوة ومصدر إلهام للملايين هنا في ألمانيا". وقد ذكر بشكل خاص جهودها الرامية إلى "تعزيز وترسيخ المصالحة الألمانية-البريطانية بعد ويلات الحرب العالمية الثانية". هذه الجهود ستبقى في الذاكرة إلى الأبد. "سوف نفتقدها، وذلك ليس فقط لروحها المرحة الرائعة"، كتب شولتس.

وزيرة الخارجية بيربوك: ألمانيا سوف تبقى ممتنة إلى الأبد

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك كتبت عبر تويتر: "نشارك أصدقاءنا البريطانيين حزنهم العميق على الملكة إليزابيث الثانية. لقد كانت طيلة حوالي مائة عام من الزمن مصدر إلهام وقوة وعزيمة لبلادها". وأضافت الوزيرة: "ألمانيا سوف تبقى ممتنة إلى الأبد لمدها يد العون والصداقة إلى ألمانيا بعد إرهاب وويلات الحرب العالمية الثانية".

المستشارة السابقة ميركل: نهاية حقبة تاريخية

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل (حزب CDU) قالت: "مع وفاتها تنتهي حقبة تاريخية. لا يوجد كلمات يمكن أن تعبر أهمية هذه الملكة الاستثنائية، إحساسها بالواجب، نزاهتها الأخلاقية، تفانيها وكرامتها، كل ذلك فاض على المملكة المتحدة طوال سبعة عقود من الزمن، وتجاوزها نحو أوروبا والعالم، الذي لا يمكن أن يفيها حقها". وقد أشارت ميركل إلى أنها تنظر "بامتنان شديد" إلى لقاءاتها مع الملكة. "أفكاري ومشاعري تتوجه بشكل خاص في هذه اللحظات إلى العائلة المالكة وجلالة الملك تشارلز الثالث"، حسب ميركل.

وكانت الملكة قد توفيت يوم الخميس عن عمر يناهز 96 عاما في قصرها الريفي بالمورال في استكتلندة.