إلى المحتوى الرئيسي

رواد العصر الجديد

"عقول ألمانيا الرقمية" - 9 أمثلة من 39 شخصية نالت تكريم "جمعية المعلوماتية".

19.12.2014
© Rocket Internet AG - Oliver Samwer

إنهم يؤثرون في الجامعات وفي مراكز إدارة الشركات، ينشطون في مكاتب الإبداع وفي السياسة، ولكنهم قبل كل شيء يصنعون عالما جديدا، عالم الغد. "عقول ألمانيا الرقمية" تنشط في كل مكان ومجال. "جمعية المعلوماتية" قامت بتكريم 39 منهم، على أنهم شخصيات متميزة "تعبر عن تميز وتفوق ألمانيا في عالم التقنية الرقمية، من خلال مشروعاتهم المبتكرة وأفكارهم ورؤاهم". كل ذلك في العديد من الأماكن، من برلين، المدينة العالمية، حتى قرية فينيغسن الواقعة في ولاية نيدرزاكسن، بسكانها الذين لا يتجاوز عددهم 14000.

 

رئيس البلدية في فينيغسن هو كريستوف مانيكية، وهو يعتبر "أول سياسي ألماني على الشبكة". وقد فاز في الانتخابات أيضا بمساعدة وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت جديدة آنذاك. اليوم يوظف التقنية الرقمية من أجل مشاركة المواطنين المباشرة. يمكن للسكان المشاركة في وضع التصميم الجديد للمسكن القديم عبر شبكة الويب، وفي مشروع "وعود المناخ" تم رصد انخفاض غاز ثاني أكسيد الفحم CO2 أون لاين. مثال فينيغسن بات مثالا يحتذى منذ زمن بعيد، وهو يبين أن التحول الرقمي في ألمانيا ليس مشروعا لطبقة متميزة، وإنما قد دخل مختلف مجالات الحياة. ولكن: بدون رواد التفكير والإبداع، القادرين على تحليل الترابطات الكونية والتأثير بها، لكان مجتمع التقنية الرقمية سيفتقد الرؤيا القادرة والممكنة.

 

واحدة من هؤلاء الرواد هي أنيا فيلدمان، التي تدرس المعلوماتية في جامعة برلين التقنية. ومن بين ما ساهمت به أبحاثها كان طرق إرسال صفحات الويب المعدلة، التي تجد طريقها إلى مختلف المتصفحات والمخدمات. البروفيسورة هي أيضا ممارسة عملية، وقد شاركت بشكل فعال بالتأثير في سرعة "الويب عبر العالم" الحالية. وقد أتاح هذا إمكانيات جديدة يستفيد منها مدراء وصناع القرار من أمثال كريستوف كراختن. يدير كراختن شبكة ميديا كرافت، أكبر قناة تلفزيونية أون لاين في المناطق الناطقة بالألمانية. وهو يصل من خلال شبكة عمله إلى حوالي 15 مليون مشاهد. في إحدى المقابلات قال كراختن من زمن بعيد: "يوجد مشروع ديمقراطية للإعلام. لكل إنسان الفرصة في إنتاج أعمال، ولكل إنسان الفرصة في إيجاد جمهوره". يبدو هذا أشبه بانطلاقة جديدة. وأشبه بمستقبل يحتاج إلى التفكر به وتطويره وصياغته بشكل يومي. "عقول ألمانيا الرقمية" تعمل على بناء هذا المستقبل.

www.gi.de/digitale-koepfe.html

 

الرائدة

"ألا يمكن فهم الكثير من صفحات الإنترنت على أنها مكان عام؟ هذا المكان العام يحتاج إلى حدود واضحة فيما يتعلق بالأمور الشخصية، إلا أنه يجلب معه فرصا جديدة": في هذه العبارة لمرسيدس بونتس، يختفي الحماس الكبير للصحافية والأخصائية في العلوم الثقافية، وتطلعها إلى تطوير التحول الرقمي، ووعيها المتعمق في مواجهة التفاؤل الأعمى.

 

بالنسبة لبونتس يعتبر الوصول إلى المعلومات عاملا حاسما للمستقبل، وهي تعمل على هذا الجانب بصفتها مديرة "مختبر نشر هوبرايد" في جامعة لويفانا في لونبورغ. وقد تعرفت إلى تبعات التقنية الرقمية وآثارها المحددة، خلال عملها أيضا كمحررة إعلامية في صحيفة "الغارديان" اللندنية.

 

المترجم الفوري

لا يستطيع الكثير من أبناء العشرينات من العمر أن يدعو أنفسهم "مستشارو شركات". فيليب ريدرلة يستطيع ذلك. قبل سبع سنوات قام بتطوير تقنية تدوين (بودكاست) مازالت تحقق نجاحات حتى اليوم. الآن يلقي طالب الشهادة الثانوية أسبوعيا محاضرات أمام مدراء شركات ومؤسسات يريدون فهم عالم المستقبل بشكل أفضل.

 

الدور والأهمية الكبيرة لهذا الشاب، عبرت عنها صحيفة "برلينر مورغن بوست" خير تعبير: "ربما يكون إنسانا، سوف يتداول علماء المجتمع كلماته وعباراته بعد 150 عاما، عندما يحاولون شرح ما الذي حدث في ذلك الزمن البعيد".

 

المديرة الإعلامية

العبارات التي تتحدث عن شغف كاتارينا بوشرت بالعالم الرقمي لا يمكن للمرء إلا أن يصدقها فورا. الخبر الجيد: تعلقها وشغفها بوسائل التواصل الاجتماعي تستخدمه هذه الحقوقية من أجل المشاركة في تحويل الصحافة إلى عالم التقنية الرقمية. ففي منتصف التسعينيات كتبت عن موضوعات الإنترنت، وقد كانت مدونتها منتدى ليسا "Lyssas Lounge" أشهر مدونة ناطقة بالألمانية.

 

اليوم تدير بوشرت الوسيلة الإلكترونية "شبيغل أون لاين". وهي تدعو المنتدى الاقتصادي العالمي "قائد عالمي شاب".

 

التربوية

يمكن لكل إنسان تعلم شيء من هذه السيدة، وحتى الرجل الآلي (روبوت). سابينا يشكة تعمل في الجامعة الألمانية المتميزة RWTH في آخن من أجل تحقيق تعاون سلس بين الإنسان والآلة. بروفيسورة المعلوماتية في مجال بناء الآلات تجري أبحاثا في أنظمة الروبوت، التي يمكن أن تجعلها تتأقلم مع محيطها بشكل أكثر مرونة. قبل سنوات زار 1600 طالب المحاضرة "الكلاسيكية" الممتعة للمربية الماهرة، التي تؤكد أيضا على فرص "الدروس المفتوحة أون لاين".

 

رجل الأعمال المتعدد

يمكن أن يتوقع المرء مقابلة شخص مثله في منطقة "وادي سيليكون" التي تجمع خيرة المستثمرين: أوليفر سامفير هو عبارة "مُطوّر" شركات مجتهد، يبحث دوما عن اتجاهات المستقبل الرقمي. من برلين يتابع مع أشقائه مارك وألكسندر العمل وفق خطط طموحة: "خلال 40 عاما يجب أن تتضمن موسوعة ويكيبيديا معلومات عنا، تقول أن أحدا في العالم لم يؤسس شركات إنترنت بشكل منتظم كما نفعل نحن". سامفير يثير ويستقطب. ولكن: هو الذي أطلق عالم الشركات الرقمية في ألمانيا، وبات يؤثر منذ زمن حتى في الأسواق العالمية. 

 

لائحة شركات إنترنت سامفير التي تحقق تقدما صاروخيا تضم اليوم 70 شركة، تنشط في أكثر من 100 بلد. من تجار الموضة إلى شركات التاكسي. يتطلع أوليفر سامفير باحترام إلى عقلية تأسيس الأعمال الأمريكية، كما يُقَدّر عاليا ألمانيا كموقع متميز للأعمال: "لدينا كثير من الشباب المتحمسين".

 

مُطوِّرَة الإنتاج

الزبون هو شريك: ليست مجرد شعار للدعاية لمتجر، وإنما جزء من تطوير الإنتاج المبتكر. كيف يجب أن يكون عزل التدفئة بالنسبة لجاكيت شتوي؟ ما هي الجوانب المهمة بالنسبة للزبون الياباني في جهاز التنظيف عالي الضغط؟ ما هي الألوان المفضلة من طلاء الأظافر لدى السيدات حاليا؟ ثلاثة أسئلة فقط تتابعها شركة إنوسابي لصاحبتها كاتارينا فان ديلدين من خلال جمع المعلومات المكثف. ومع برامج خاصة تقوم إنوسابي بجمع أمنيات ومتطلبات الزبائن وترافق الشركات الأخرى في مسيرة تطوير وتصنيع المنتجات المناسبة.

 

"معنى الإبداع يحظى من جديد بأهمية ورعاية جديدة، بعد أن فهم كبار المدراء أهميته"، حسب سيدة الأعمال المتخصصة في البرمجة والمعلوماتية. ومن أجل هذا تبذل الكثير من الجهود، أيضا من خلال كونها عضو مجلس إدارة اتحاد هذا القطاع "بيتكوم".