إلى المحتوى الرئيسي

"ألمانيا بلدٌ جذَّاب"

وزيرُ العمل، هايل، يشرح في المقابلة لماذا تحتاجُ ألمانيا إلى كوادر أجنبيةٍ متخصصة، ولماذا يستحقُ العملُ هنا في ألمانيا.

21.12.2023
وزيرُ العمل الاتحاديّ هوبرتوس هايل	‎
وزيرُ العمل الاتحاديّ هوبرتوس هايل ‎ © pictureAlliance/dpa

يُسهِّل قانونُ هجرة الكوادر المتخصصة على كثيرٍ من الأشخاص القدومَ إلى ألمانيا. يشرح وزيرُ العمل الاتحاديّ هوبرتوس هايل أهميةَ ذلك. 

 

معالي الوزير هايل، لقد وصفتَ القانون الجديد بأنه "حجر الأساس لدولة هجرة حديثة". ما الذي يصنع دولة هجرة حديثة كهذه في رأيك؟

إن دولة الهجرة الحديثة تفتحُ الأبوابَ والقلوب. تظُهِر ثقافة ترحيب حقيقية في الحياة اليومية، وتُذلل العقبات البيروقراطية. نحنُ بحاجة إلى كوادر متخصصة من جميع أنحاء العالم؛ لأن سكاننا يتقدمون في السن، وهناك بالفعل العديد من الوظائف الشاغرة في الوقت الراهن. وتشعر دولٌ صناعية أخرى بالشعور نفسه. إن ألمانيا بلدٌ جذّاب، لكننا نتنافس مع العديد من البلدان الأخرى التي لديها تقاليد هجرة عريقة، وربما تتمتع بطقس أفضل، أو لغة أبسط. ولهذا السبب يتعين علينا العمل بنشاط على توظيف مهاجرين مؤهَّلين، وتسهيل بدايتهم في ألمانيا قدر الإمكان.

وهذا بالضبط ما يهتم به القانونُ الجديد. نُذلل العقبات، ونستغني عن البيروقراطية، ونركّز أكثر على الخبرة المهنية العملية وإمكانات الأفراد. ومن ثم، يصبح الإطارُ القانونيُّ أكثر حداثة من أي وقت مضى. ونريد -في الوقت نفسه- أن نُسهِّل الاندماج في الحياة اليومية، حتى يشعر الأشخاصُ بالراحة، ويصبحوا جزءًا من مجتمعنا، ويسعون للبقاء أيضًا. المهاراتُ اللغوية هي أهمُ شيءٍ هنا، وكذلك الالتزامُ المدني، وثقافةُ الترحيب في المؤسسات.

لماذا تحتاج ألمانيا إلى كوادر متخصصة من الخارج؟

يوجد حاليًا ما يقرب من 1.7 مليون وظيفة شاغرة في ألمانيا. وسيتقاعد -في الوقت نفسه- عددٌ من الأشخاص في السنوات المقبلة، أكبر مقارنةً بعدد الشباب الذين سيدخلون سوق العمل. هناك بالفعل نقص في العمالة اليوم، وستصبح الفجوة أكبر في المستقبل. ولا يمكننا سد هذه الفجوة من "الاحتياطي الخاص بنا" وحده. صحيحٌ أنه ما تزال هنالك إمكانات، عندما يتعلق الأمر بتوظيف النساء أو كبار السن أو ذوي الهِمم، لكننا نحتاج إلى الهجرة بجانب ذلك. وبما أن البحث عن الكوادر المتخصصة والعمالة يستغرق وقتًا طويلاً، في معظم الأحيان، يتعين علينا الآن العمل على جميع الجبهات – أي نُسهِّل الهجرة، ونُحسِّن الاستفادة من الاحتياطي الخاص بنا، في آنٍ معًا.

كيف يُسهِّل القانون الجديد هجرة الكوادر المتخصصة؟

ستعتمد هجرة الكوادر المتخصصة -مستقبلاً- على ثلاث ركائز. أولاً: المؤهل. سيستطيع أي شخص وجد عملاً، ويملك مؤهلاً معترفًا به في ألمانيا، الحصول على تأشيرة عمل بسهولة أكبر في المستقبل. وبصفة خاصة، سيكون الوصول إلى "البطاقة الزرقاء" المعتمدة أسهل، من خلال خفض مقدار الحد الأدنى المطلوب للأجر.

ثانيًا: الخبرة. سنُنشئ مسارات جديدة لهجرة الأيدي العاملة، للأشخاص الذي يملكون مؤهلات مهنية أو خبرة فنية مناسبة أو كليهما. حيث يمكنهم الحصول على تأشيرة عمل، دون الاعتراف بمؤهلهم في ألمانيا، كما يمكنهم الحصول على توظيف مباشرةً.

ثالثًا: الإمكانات. يفيد هذا المسار في البحث عن عمل. حيث يمكن لأي شخص لم يجد وظيفة في ألمانيا بعد، لكن لديه إمكانات واعدة، أن يحصل على "بطاقة الفرص" المُستحدَثة. ومن ثم يُسمح لهؤلاء الأفراد بالعيش في ألمانيا لمدة عام على الأقل؛ من أجل البحث عن عمل يناسب مؤهلهم.

كما نُذلل أيضًا العقبات التي أدت في السابق إلى عرقلة الهجرة – في إجراءات الاعتراف على سبيل المثال. وفي بعض الحالات نتغاضى عن الاختبارات، وفي حالاتٍ أخرى يكفي أن تُجرى الاختبارات في ألمانيا بدلاً من أن تُنفَّذ قبل الوصول. وسيُصبح اصطحاب الأسرة أسهل أيضًا.

ويمكن إجمالُ القول فيما يلي: تتصف اللوائح الجديدة بالطموح والتوازن في آنٍ معًا. نحمي الوافدين الجُدد من إغراق الأجور والاستغلال. لأن الفرص والحماية لا ينفصلان. وهذا هو المبدأ الأساسي لدولتنا الاجتماعية.

 

المقابلة في نسختها المُطوَّلة

 

هل يستهدفك القانون؟ طالع هنا ما تغيَّر واستجّد

الوجهةُ الأولى للمهتمين بالعمل في ألمانيا: بوابة العمالة المتخصصة في ألمانيا: ‏make it in Germany‏

الفرص – العمل في ألمانياحمِّل من هنا مجانًا المجلةَ الرقمية ‏deutschland.de‏ حول موضوع العمالة المتخصصة في ألمانيا.