إلى المحتوى الرئيسي

طاقة المستقبل

سيتم بناء واحدةٍ من أكبر المحطات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مدينة نيوم العملاقة قيد الإنشاء في العربية السعودية. تقوم بتنفيذ المشروع الهائل شركة ألمانية.

فيرينا كيرنVerena Kern, 11.09.2023
في «الخط» - وهو جزء من مشروع مدينة نيوم - سوف يستخدم الهيدروجين الأخضر كحامل للطاقة.
في «الخط» - وهو جزء من مشروع مدينة نيوم - سوف يستخدم الهيدروجين الأخضر كحامل للطاقة. © picture alliance/abaca | Balkis Press/ABACA

يُعتبر الهيدروجين الأخضر بمثابة نفط المستقبل. حامل الطاقة النظيف يلعب الدور الأساسي عندما يتعلق الأمر بجعل الأساليب والعمليات الصناعية صديقة للمناخ، كما هي الحال في إنتاج الصلب والإسمنت أو السماد الصناعي على سبيل المثال. أيضاً في مجال النقل الجوي والبحري، يمكن أن يقود الاعتماد على الهيدروجين الأخضر إلى التخلص من الكربون، ويساعد بالتالي على بلوغ أهداف معاهدة باريس حول حماية المناخ.

من المفترض أن تتحول نيوم إلى مركزٍ عالمي للهيدروجين

إلا أنّ الهيدروجين الأخضر مازال نادر الوجود ومرتفع الثمن. ولكن هذا الأمر يمكن أن يتغير في المستقبل، حيث أن مشاريع إنتاجه التي يتم تخطيطها وتنفيذها في أنحاء العالم في زيادة مستمرة. أحد أكبر هذه المشروعات يتم بناؤه حالياً في المملكة العربية السعودية. هناك يتم عند شمال شاطئ البحر الأحمر إنشاء مدينة نيوم الفريدة العملاقة. من المفترض أن تتحول المدينة الجديدة التي تعادل مساحة بلجيكا تقريباً إلى أحد مراكز الهيدروجين الأكبر في العالم، وتفتح بذلك أبواب مستقبل مصادر الطاقة المتجددة أمام هذا البلد النفطي.

Video السعودية تبني واحداً من أكبر مصانع الهيدروجين الأخضر في العالم. خطوات بلومبيرغ السريعة مشاهدة فيديو

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

في 2017، قدمت السعودية أفكارها المتعلقة بمدينة نيوم. إرساء حجر الأساس لمحطة التحليل الكهربائي من أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر، تم أخيراً في العام 2022. قامت شركة تيسون-كروب نيكورا في مدينة دورتموند الواقعة غربي ألمانيا بتخطيط وتطوير المحطة وتقوم بالتصنيع بالتعاون مع شركاء آخرين. وحسب تصريحات الشركة، فإنّ استطاعة المحطة سوف تتجاوز اثنين غيغاواط، لتكون بالتالي أكبر محطةٍ للتحليل الكهربائي في العالم. ويعادل غيغاواط واحد مليار واط.

محطة إنتاج الهيدروجين تدخل الخدمة في العام 2026

لإنتاج الهيدروجين يتم تحليل الماء وفصل الأوكسجين عن الهيدروجين. وفي حال تم الاعتماد على الطاقة الكهربائية، فإن هذا يسمى التحليل الكهربائي. وعندما تكون الطاقة الكهربائية المستخدمة في التحليل الكهربائي مستمدة من مصادر الطاقة المتجدد كالرياح والشمس، فإن هذا يعني عدم التسبب بأية انبعاثات من الغازات العادمة «الدفيئة» الضارة بالمناخ، ويكون الحديث هنا عن الهيدروجين الأخضر.

أساس مشروع نيوم العملاق هو الوحدة القياسية «سكالوم» باستطاعة 20 ميغاواط، والتي طورتها تيسون-كروب نوكيرا. «بفضل قابلية التوسع، يتم ربط عدة وحدات للتحليل الكهربائي القلوي وتشغيلها معاً، بحيث تحقق مجتمعة قدرة أداء عالية جداً»، حسبما تشرح متحدثةٌ باسم الشركة. «هذه الاستطاعة العالية ضرورية لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي». حسب الخطة يُفتَرَض أن تبدأ المحطة بالإنتاج في عام 2026، حيث ستنتج حوالي 650 طن من الهيدروجين الأخضر يوميا. وبفضل التحويل إلى الأمونيا، سوف يكون في المستقبل من الممكن تصدير الهيدروجين الأخضر.