إلى المحتوى الرئيسي

أفكارٌ لمجابهة الفيضانات وشُح المياه

التغيُّر المناخيُّ يفرض تعاملاً جديدًا مع المياه. كيف يمكن لهذا التعامل أن يبدو، هذا ما تبرزه ثلاثةُ مشروعاتٍ من ألمانيا. 

زابينه غيله , 10.03.2023
تساعد الأعشابُ البحريةُ في شماليّ ألمانيا في منع ارتفاع مستوى سطح البحر.
تساعد الأعشابُ البحريةُ في شماليّ ألمانيا في منع ارتفاع مستوى سطح البحر. © AdobeStock

 

الفيضانات، وارتفاع مستوى سطح البحر، وشُح مياه الشرب: يؤدِّي الاحتباسُ الحراريُّ إلى العديد من المشكلات المتعلّقة بمورد المياه. تبيِّن ثلاثةُ مشروعاتٍ من ألمانيا كيف يمكن للبشر أن يتفاعلوا بنجاحٍ مع العوامل البيئية المتغيّرة. 

حمايةُ السواحل: الأعشابُ البحريةُ كاسرٌ للأمواج 

يتزايد التهديدُ الناجمُ عن ارتفاع مستوى سطح البحر، بالتوازي مع تغيُّر المناخ، أيضًا على سواحل بحر الشمال وبحر البلطيق في ألمانيا، ولكن الهياكل الحاجزة أو السدودُ المرتفعة لن تستطيع وحدها حمايةَ السواحل. التدابيرُ "اللينة" أيضًا يمكنُها أن تساعد في ذلك. مثالُ ذلك المروجُ الكبيرة من الأعشاب البحرية في المسطحات المائية الساحلية. وهي تعمل على إبطاء الموجات، وتمنع مرور جزيئات الرواسب، وتُقوِّي الكثبان الرملية. لكن في القرن العشرين، فقدت الأرضُ ما لا يقل عن 30 في المائة من مروجها من الأعشاب البحرية. وفي إطار مشروع سي ستور (SeaStore) وضع علماءٌ من ست مؤسساتٍ بحثية في شماليّ ألمانيا لأنفسهم هدفًا يتمثَّل في إعادة توطين مروج الأعشاب البحرية في بحر البلطيق.  

الحمايةُ من الفيضانات: الذكاءُ الاصطناعيُّ يُحذِّر من التقلُّبات الجوية

يمكن للذكاء الاصطناعيِّ التحذيرُ من التقلُّبات الجوية.
يمكن للذكاء الاصطناعيِّ التحذيرُ من التقلُّبات الجوية. © AdobeStock

يحرس الذكاءُ الاصطناعيُّ في إرجولدسباخ الواقعة في بافاريا السفلى ما يزيد عن 8,500 من سكان البلدية. وتُناطُ به مهمة حمايتهم من عواقب التقلُّبات الجوية العاصفة والفيضانات المُدمِّرة. يستخدم نظامُ الإنذار المُبكِّر المدعومُ من الذكاء الاصطناعيّ، من أجل ذلك، بياناتٍ من حوالي 30 مستشعرًا محليًا للطقس ومستوى سطح البحر في نطاق البلدية، ويُحلِّل كميةَ هطول الأمطار، والرطوبة، ودرجة الحرارة، واتجاه الرياح، بالإضافة إلى مستويات المسطحات المائية، ويُقيِّم بياناتِ الأرصاد الجوية من هيئة الأرصاد الجوية الألمانية. إذا تعرَّضت قيمُ القياس الحرجة للتجاوز، يُنبِّه الذكاءُ الاصطناعيُّ المواطنين وعمالَ الإنقاذ والإدارةَ تلقائيًا عبر رسائل نصية قصيرة أو عبر البريد الإلكترونيّ أو خدمة المراسلة. إذا حالف النجاحُ المشروعَ، فسوف تُجهَّز جميعُ المحليات البافارية بنظام الإنذار المُبكّر. 

إعادة تدوير المياه: المشروعُ البحثيُّ هايبو ويف 

يستطيعُ المزارعون توفيرَ المياه في أثناء زراعة الفاكهة والخضراوات باستخدام الزراعة المائية.
يستطيعُ المزارعون توفيرَ المياه في أثناء زراعة الفاكهة والخضراوات باستخدام الزراعة المائية. © AdobeStock

تكونُ موجاتُ الحر ومواسمُ الجفاف في الصيف قاسيةً بشكلٍ خاص على الزراعة. طوَّر الباحثون في مشروع هايبو ويف (HypoWave) البحثيّ، تصوُّرًا موفِّرًا للمياه لإنتاج الخضراوات بالزراعة المائية. تُغذَّى الشتلات في الزراعة المائية عبر محلولٍ غذائيّ ومن دون تربة، لذا تتدلَّى جذورُها مباشرةً في العناصر الغذائية الذائبة في الماء. ويأتي القدرُ المطلوب من المياه من محطة معالجة مياه الصرف الصحي المحلية. ويجري في الوقت الحالي اختبارُ التنفيذ واسع النطاق في المشروع اللاحق هايبو ويف بلس (+HypoWave) داخل الدفيئة الزجاجية في فايسنبيرجه في ولاية نيدر زاكسن، حيثُ تُزرَع الطماطم والفلفل على مساحة هكتار واحد من أجل استهلاك السوق الإقليميّ. 

© https://www.deutschland.de/ar‎ 

هل ترغب في الحصول على معلومات منتظمة عن ألمانيا؟ كيفية تسجيل الدخول: