إلى المحتوى الرئيسي

إنقاذ التنوع الحياتي

مؤتمر المناخ COP16 أمامه مهمة كبيرة: المحافظة على التنوع الحياتي. أهم الأسئلة والإجابات المطروحة على مؤتمر الأمم المتحدة. 

26.10.2024
فراشات ترفرف حول سلحفاة في الغابات الاستوائية في البيرو.
فراشات ترفرف حول سلحفاة في الغابات الاستوائية في البيرو. © picture alliance / Bildagentur-online/Fischer

المؤتمر 16 يُعقد مؤتمر التنوع البيولوجي، «مؤتمر الأطراف» (COP16)، في الفترة من 21 تشرين الأول/ أكتوبر حتى 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 في كالي، كولومبيا. شعار الاجتماع هو «السلام مع الطبيعة» (Paz con la Naturaleza). وتقام فعالياته في واحدة من أكثر المناطق تنوعًا بيولوجيًا في العالم، مع موائل مختلفة تمامًا مثل جبال الأنديز، والأراضي المنخفضة في الأمازون، والمحيط الهادئ والبحر الكاريبي. هذا وتعتبر كولومبيا نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي، مما يعني أنها منطقة بها عدد كبير من الأنواع المستوطنة، أي الموجودة هنا فقط، من الكائنات النباتية والحيوانية. 

من يشارك في مؤتمر COP 16؟ 

تشارك في المؤتمر الدول الـ196 الموقعة على معاهدة التنوع البيولوجي (CBD). علاوة على ذلك يشارك ممثلون عن قطاعات الأعمال والعلوم والمجتمع المدني. ومن هذه الأخيرة مثلا المنظمات غير الحكومية (NGO) وممثلون عن الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية. تعد اتفاقية التنوع البيولوجي أهم معاهدة متعددة الأطراف للحفاظ على التنوع البيولوجي على وجه الأرض. أربع دول فقط، منها الولايات المتحدة الأمريكية، لم تصادق بعد على المعاهدة. وهي تشارك في مؤتمر كالي بصفة مراقب.

انطباعات من COP16
انطباعات من COP16 © picture alliance / empics

ما سبب أهمية التنوع الحياتي؟

الغذاء، مواد البناء، الطاقة، الأدوية – كلها مستمدة من الطبيعة، الأمر الذي يجعلها مهمة للحياة أيضا. يطلق العلم على هذه الظاهرة اسم خدمات النظام البيئي (الإيكولوجي). وهذا يشتمل على المواد المستمدة من الطبيعة مباشرة، مثل منتجات القطاعات المشار إليها، إضافة إلى عمليات أخرى، مثل تلقيح النباتات أو تخزين ثاني أكسيد الكربون أو إنتاج الأوكسجين.

ما سبب أهمية المؤتمر؟

فقدان التنوع الحياتي بات متفاقما. حسب الأمم المتحدة يوجد حاليا مليون صنف من أصناف الحياة مهددة بالانقراض. بهذا يتجاوز معدل الانقراض الخسارة الطبيعية المتوقعة للأصناف بحوالي 100 ضعف. هذا الأمر يشكل تهديدا كبيرا وخطيرا لأسس الحياة البشرية. في بعض الأصناف تظهر آثار الانقراض للإنسان العادي بشكل واضح، حيث يصبح تلقيح العديد من النباتات مستحيلا بدون النحل، وهذا يعني عدم قدرتها على تقديم الثمار. كل صنف من أصناف الحياة له دوره في نظامه البيئي. على هذا الأساس يواجه مؤتمر COP16 مهمة أساسية تتجلى في إيقاف انقراض أصناف الكائنات الحية.

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

ما أهمية الغابات الاستوائية والمحميات الطبيعية؟

تشكل الغابات الاستوائية والمدارية مستودعا هائلا للتنوع الحياتي، حيث أن ثلاثة أرباع الأصناف تعيش هناك. إلا أنها أيضا عرضة لتهديدات خطيرة، وهذا يسري على سبيل المثال على نصف أنواع النباتات تقريبا. لهذا السبب تأتي أهمية المحميات الطبيعية. حيث أنها تخضع لاستخدام منظم، يحمي الطبيعة ويمنحها الفرصة للاستراحة والتجدد. وهذا ينطبق على مناطق المحميات الطبيعية في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في المناطق الاستوائية.

وما هو دور وموقف ألمانيا؟

تدعم ألمانيا بقوة أهداف المعاهدة العالمية للتنوع البيولوجي. وقد وصفتها وزيرة البيئة شتيفي ليمكة بأنها «اختراق تاريخي». ولهذا السبب تعتبر ألمانيا واحدة من أكبر الجهات المانحة للحفاظ على الطبيعة على المستوى العالمي. وتخصص الحكومة الاتحادية اعتبارا من العام 2025 سنويا ما مقداره 1,5 مليار يورو لهذه الغاية. وهو ما يعني ضعف المخصصات الحالية. ومن الأمثلة على التزام ألمانيا الدولي صندوق الطبيعة التراثية الذي أسسه في العام 2020 البنك الألماني لإعادة الإعمار KfW بتفويض من الحكومة الألمانية الاتحادية. ويدعم الصندوق جهود ومناطق الحماية في مختلف أنحاء العالم. كما تدعم ألمانيا أيضًا تحالف الاتحاد الأوروبي من أجل التنوع البيولوجي. وهو يشتمل على سبيل المثال على قانون الحفاظ على الطبيعة في الاتحاد الأوروبي، والذي يقضي بضرورة استعادة 20% من المناطق المتضررة في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030.