إلى المحتوى الرئيسي

إنقاذ التنوع الحياتي

مؤتمر المناخ COP15 أمامه مهمة كبيرة: المحافظة على التنوع الحياتي. أهم الأسئلة والإجابات المطروحة على مؤتمر الأمم المتحدة. 

06.12.2022
فراشات ترفرف حول سلحفاة في الغابات الاستوائية في البيرو.
فراشات ترفرف حول سلحفاة في الغابات الاستوائية في البيرو. © picture alliance / Bildagentur-online/Fischer

في السابع من كانون الأول/ديسمبر 2022 تنطلق فعاليات المؤتمر الخامس عشر حول التنوع الحياتي COP15 (مؤتمر الأفرقاء) في مونتريال في كندا. هناك يلتقي ممثلون عن 196 بلدا عضوا في معاهدة الأمم المتحدة حول التنوع الحياتي (CBD). ومن المفترض أن ينتهي المؤتمر في 19 كانون الأول/ديسمبر.  

انطباعات عن التحضيرات لمؤتمر COP15
انطباعات عن التحضيرات لمؤتمر COP15 © picture alliance / empics

ما سبب أهمية التنوع الحياتي؟

الغذاء، مواد البناء، الطاقة، الأدوية – كلها مستمدة من الطبيعة، الأمر الذي يجعلها مهمة للحياة أيضا. يطلق العلم على هذه الظاهرة اسم خدمات النظام البيئي (الإيكولوجي). وهذا يشتمل على المواد المستمدة من الطبيعة مباشرة، مثل منتجات القطاعات المشار إليها، إضافة إلى عمليات أخرى، مثل تلقيح النباتات أو تخزين ثاني أكسيد الكربون أو إنتاج الأوكسجين.

ما سبب أهمية المؤتمر؟

فقدان التنوع الحياتي بات متفاقما. حسب الأمم المتحدة يوجد حاليا مليون صنف من أصناف الحياة مهددة بالانقراض. بهذا يتجاوز معدل الانقراض الخسارة الطبيعية المتوقعة للأصناف بحوالي 100 ضعف. هذا الأمر يشكل تهديدا كبيرا وخطيرا لأسس الحياة البشرية. في بعض الأصناف تظهر آثار الانقراض للإنسان العادي بشكل واضح، حيث يصبح تلقيح العديد من النباتات مستحيلا بدون النحل، وهذا يعني عدم قدرتها على تقديم الثمار. كل صنف من أصناف الحياة له دوره في نظامه البيئي. على هذا الأساس يواجه مؤتمر COP15 مهمة أساسية تتجلى في إيقاف انقراض أصناف الكائنات الحية.

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

ما أهمية الغابات الاستوائية والمحميات الطبيعية؟

تشكل الغابات الاستوائية والمدارية مستودعا هائلا للتنوع الحياتي، حيث أن ثلاثة أرباع الأصناف تعيش هناك. إلا أنها أيضا عرضة لتهديدات خطيرة، وهذا يسري على سبيل المثال على نصف أنواع النباتات تقريبا. لهذا السبب تأتي أهمية المحميات الطبيعية. حيث أنها تخضع لاستخدام منظم، يحمي الطبيعة ويمنحها الفرصة للاستراحة والتجدد. وهذا ينطبق على مناطق المحميات الطبيعية في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في المناطق الاستوائية.

ما هي الآمال المعلقة على المؤتمر الخامس عشر لاتفاقية التنوع الحيوي COP15؟

بشكل شبيه لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ 2015 في باريس، من المفترض أن يصل مؤتمر COP15 إلى إنجاز نقطة التحول. من المأمول أن يتم الاتفاق على أربعة أهداف بعيدة المدى، حتى عام 2050، و20 هدفا قصيرة المدى، حتى عام 2030. وربما يكون الهدف الأهم هو ما يسمى "30x30": حتى 2030 من المفترض أن يكون 30 في المائة من الأرض خاضعا للحماية. فيما إذا تمكنت البلدان الموقعة من الاتفاق على هذا الهدف، سيكون من الواجب توضيح إمكانات التمويل أيضا.

وما هو دور وموقف ألمانيا؟

ألمانيا تدعم هدف "30x30". وقد أعلن المستشار الألماني الاتحادي أولاف شولتس في أيلول/سبتمبر 2022 أمام الجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك أن ألمانيا ستبدأ اعتبارا من 2025 بتخصيص 1,5 مليار يورو سنويا لهذه الغاية. وهذا يعني مضاعفة المبلغ الحالي.

كما أن ألمانيا نشيطة جدا في مسألة التنوع الحياتي، أيضا على المستوى الدولي. المثال الأهم على هذا هو مبادرة "صندوق تراث المناظر الطبيعية" (LLF) الذي تأسس بمبادرة ألمانية، والذي يقدم الدعم والتمويل لمناطق المحميات في جميع أنحاء العالم. وقد تأسس في 2020 من قبل بنك التنمية الألماني KfW بتفويض من الحكومة الألمانية الاتحادية، ليكون مساهمة ألمانية فعلية في مؤتمر COP15. مهمة LLF: حماية أكبر عدد ممكن من أصناف الكائنات الحية في مناطق التنوع الحيوي، وبشكل خاص في المناطق المنخفضة الدخل من العالم. لهذا السبب أصبح الهدف المعلن: دعم 30 منطقة حماية على الأقل في جميع أنحاء العالم على المدى البعيد، وذلك بتقديم مليون دولار سنويا لكل منها.  

هل تهتم بالمزيد من المعلومات عن مؤتمر التنوع الحياتي COP15؟ تجد هنا معلومات مفصلة.

© www.deutschland.de