إلى المحتوى الرئيسي

عيد الفطر يجمع الثقافات

في حي محطة القطار في فرانكفورت يتميز الإفطار بطابع خاص. انطباعات عن لقاء جميل بين الثقافات. 

20.06.2018
إفطار جماعي في حي محطة القطار في فرانكفورت
إفطار جماعي في حي محطة القطار في فرانكفورت © deutschland.de

إنها أمسية يوم خميس دافئة في حي محطة القطار في فرانكفورت. المنطقة تشتهر بتناقضاتها: موظفو البنوك يلتقون هنا مع الحشاشين، حانات حديثة تفتح أبوابها بجوار مطاعم ومقاهي تقليدية عريقة. إلا أن ما يميز حي المحطة أيضا هو التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان. أناس من أكثر من 100 جنسية يعيشون على مساحة لا تتجاوز نصف كيلومتر مربع. وأكثر ما تتجلى حيوية التعايش هذه، في نهاية شهر الصوم لدى المسلمين، شهر رمضان. 

إفطار جماعي

رائحة قدور اللحم تملأ شارع إلبة شتراسة. هناك تجمع في هذه الأمسية ما يقرب من 600 إنسان، مسلمين ومسيحيين ويهود وملحدين، كي يتناولوا معا طعام الإفطار، الوجبة الاحتفالية بعد صوم يوم طويل. للمرة الثالثة يوجه المسلمون في حي المحطة الدعوة إلى تناول إفطار جماعي. على المقاعد في الخيم المنصوبة لا يكاد يوجد مكان فارغ. حتى عمدة مدينة فرانكفورت، بيتر فيلدمان وجد مكانا له في هذا العشاء الاحتفالي.

على الطاولات تنتشر أكواب لبن عيران وأطباق التمر. عند غروب الشمس تماما، حوالي الساعة 21:42 يبدأ الطعام الجماعي. لحم عجل، أرز، خبز عربي وتركي، أنواع مختلفة من السلطة، يقوم المتطوعون بحملها على صوان كبيرة عبر شارع إلبة شتراسة لتقديمها على الموائد. وقد شاركت مطاعم من المنطقة في إعداد الطعام. كثير من الزوار غير المسلمين هم من سكان المنطقة أو جاؤوا إلى هنا بصحبة أصدقاء مسلمين. ابنة فرانكفورت ياسمين كامب تروي: "صديقي التركي يحتفل بالإفطار مع أسرته. ولأنني أعرف هذا فقد جئت مع صديقة من أجل المشاركة في طعام الإفطار في حي محطة القطار". 

ما عدد المسلمين في ألمانيا؟ 

يعيش في فرانكفورت ما يقرب من 100000 مسلم. ويعتبر الإسلام ثاني أكبر الديانات انتشارا في المدينة، بعد المسيحية، بنسبة تصل إلى 15 في المائة تقريبا. وعلى مستوى البلاد يعيش في ألمانيا حوالي خمسة ملايين مسلم، أو إنسان ينتمي إلى الثقافة الإسلامية. 

© www.deutschland.de