شتيفي جونز تتحدث عن بطولة العالم بكرة القدم للسيدات
لقاء مع شتيفي جونز، لاعبة المنتخب الألماني بكرة القدم سابقا والمدربة المستقبلية للمنتخب النسائي، تتحدث فيه عن فرص المنتخب الألماني في بطولة العالم بكرة القدم للسيدات في كندا.
إنها تدرك تماما ماهيّة الموضوع: شتيفي جونز لعبت 111 مباراة مع المنتخب الألماني. وحققت مع الفريق بطولتي العالم وأوروبا. من 2008 حتى 2011 كانت جونز رئيسة اللجنة التنظيمية لبطولة العالم بكرة القدم النسائية في ألمانيا. ابنة الثانية والأربعين عاما هي مديرة قسم كرة قدم السيدات والبنات لدى اتحاد الكرة الألماني DFB، كما ستتولى اعتبارا من 2016 تدريب منتخب ألمانيا بكرة القدم للسيدات، خلفا للمدربة سيلفيا نايد.
السيدة جونز، ما هو تقييمك لفرص المنتخب الألماني في بطولة العالم بكرة القدم للسيدات في كندا؟
سوف يكون بالتأكيد نجاحا كبيرا، إذا ما تمكنا من أن نكون في عداد أفضل أربعة منتخبات في العالم. بهذا نضمن أيضا الترشح لبطولة الألعاب الأولمبية. إلا أن هذه ليست بالمهمة السهلة بالتأكيد. خاصة وأن مستويات الأداء في عالم كرة القدم النسائية قد تقاربت كثيرا خلال السنوات الماضية. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يتحول دور الربع النهائي إلى معضلة كبيرة، إذا ما واجهنا فرنسا على سبيل المثال، وهي من أفضل المرشحين للفوز بالبطولة العالمية.
ماهي نقاط قوة المنتخب الألماني؟
أعتقد أن روح الجماعة والفريق الواحد، التي برزت خلال بطولة أوروبا في 2013 والتي كانت من حيث المبدأ عنصر نجاح مهم، يمكن أن تكون هذه المرة من عناصر النجاح البارزة. وقد كانت روح الجماعة من ميزاتنا دوما، بالمناسبة.
ما هي الفرق القوية برأيك؟
كما قالت مدربة المنتخب الألماني، سيلفيا نايد، يوجد ثمانية منتخبات تتمتع بالمستوى الذي يؤهلها للفوز بالبطولة العالمية. وهي النرويج وفرنسا والسويد والولايات المتحدة وكندا واليابان والبرازيل إلى جانب ألمانيا. علاوة على ذلك يوجد نيجيريا وأستراليا وإسبانيا التي تعتبر من الفرق القوية، والتي يمكن أن تكون عقبة في وجه الفرق المرشحة للفوز.
وما الذي تتوقعينه على المستوى الرياضي من بطولة العالم في كندا؟
يجب علينا الانتظار. حتى الآن كانت كل بطولة يتم تنظيمها تشكل قوة دفع لمزيد من التطور من أجل البطولة القادمة في عالم كرة القدم النسائية. وأنا أتوقع من بطولة العالم في كندا أيضا أن تتمخض عن دفعة جديدة.
كيف تكون أجواء بطولة العالم؟
لقد شاركت في بطولة العالم للشباب دون سن العشرين في كندا في العام 2014 وتمكنت من تكوين فكرة جيدة. لقد لاحظت حينها سعادة كبيرة وحماسا في انتظار بطولة العالم بكرة القدم للسيدات. الكنديون سعداء ببطولة العالم، وهم فضوليون ومضيافون بشكل جيد جدا. إنهم يريدون تقديم أنفسهم وبلادهم من أفضل صورها، ويستوحون في هذا من طريقتنا في استضافة بطولة العالم في العام 2011. أعتقد أنها ستكون بطولة رائعة متميزة وستمتلئ الملاعب بأجواء احتفالية.
يتم اللعب في كندا على العشب الصناعي. هل تعتقدين أن هذا يمكن أن يؤثر على مستوى اللعب؟
أعتقد أن الفرق القوية من الناحية التقنية سوف تستفيد من هذا الأمر. ولكن يجب أن يرى المرء أن اللعب سيكون مختلفا، وسيكون أسرع بشكل خاص، وأنه يتوجب عليه الاعتياد على ذلك أولا. إلا أنني على ثقة من أن الأمور سوف تنجح سريعا.
يشارك 24 منتخب في البطولة، وهو عدد لم يسبق له مثيل. هل تخشين فروقا كبيرة في المستويات؟
من حيث المبدأ أرى أنه من الصحيح أن يتم توسيع المشاركة لتضم 24 منتخبا. هذا جيد لتطور رياضتنا، وللفرق التي تشارك للمرة الأولى، حتى لو تحققت بعض النتائج غير الطبيعية.
هل تعتقدين أن بطولة العالم سوف تشكل دفعة قوية نحو الأمام لكرة القدم النسائية؟
بالتأكيد. سوف تترك آثارا واضحة. وخاصة في البلد المضيف للبطولة. لقد شهدنا ذلك في بلادنا في العام 2011. كرة القدم النسائية باتت جزءا من المجتمع، ولم يعد على البنات الخوف أو الخجل من ممارسة كرة القدم. كثير من الفتيات صار لديهن الرغبة في ممارسة هذه الرياضة. وأنا أتوقع أثرا مماثلا في أمريكا الشمالية.
ألا تشعرين بالرغبة في النزول مجددا إلى الملاعب الخضراء؟
أحيانا ألعب مع فريق العاملين في اتحاد الكرة، كما أنني أمارس الرياضة بقدر كاف. أعتقد أن هذا يكفي (تضحك).
أجرى اللقاء: توماس كليكنشتاين
بطولة العالم بكرة القدم للسيدات من 6 حزيران/يونيو حتى 5 تموز/يوليو 2015 في كندا
http://de.fifa.com/womensworldcup
