إلى المحتوى الرئيسي

دار حضانة في مُجَمّع الأمم المتحدة في بون

مواطنون عالميون صغار يلعبون ويتعلمون معا، في دار الحضانة في مجمع الأمم المتحدة في بون، مستخدمين لغتين.

22.09.2014
picture-alliance/dpa - Children’s daycare centre
picture-alliance/dpa - Children’s daycare centre © picture-alliance/dpa - Children’s daycare centre

تشتهر مدينة بون بعالمِيّتها. المدينة الواقعة على ضفاف الراين لا تضم فقط العاملين لدى المنظمات الدولية، كالأمم المتحدة (VN) أو الوزارات الألمانية الاتحادية، وإنما أيضا عائلاتهم جميعا. وكذلك دار الحضانة الدولية (Kita) في شارع هويس ألي تتمتع أيضا بالتنوع والعالمية، حيث يتحدث الأطفال الألمانية والإنكليزية.

 

أطفال راقصون، أنغام موسيقية من شتى أنحاء العالم، عبارات ترحيب حارة "welcome": هكذا يكون الترحيب في دار حضانة العاملين في مجمع الأمم المتحدة (AWO). في الطريق إلى المجموعة الخامسة من الأطفال يسمع المرء عبارات بالإنكليزية والألمانية، وفي كل مكان تظهر لوحات وعبارات معلقة على الجدران، باللغتين أيضا. ينفتح الباب، وفي الداخل يغني الأطفال بالإنكليزية "أغنية سائق الباص". المربية سارة ماير من الكاميرون. لغتها الأم هي الإنكليزية، وهي تصر على الحديث بالإنكليزية مع الأطفال، حيث أن هذا هو مبدأ عمل الدار.

 

جائزة العمارة المستدامة

 

توجد دار الحضانة الدولية منذ عام 2013، وهي تقوم على رعاية ثمان مجموعات من الأطفال من ألمانيا ومن مختلف بلدان العالم. 51% من الأماكن مخصصة لأبناء العاملين لدى مؤسسات الأمم المتحدة، والباقي لأبناء العاملين في الوزارات الألمانية الاتحادية. وهي عبارة عن دار حضانة لكامل اليوم: حيث يتم تقديم الرعاية للأطفال من الساعة السابعة والنصف صباحا، حتى الخامسة مساء. المديرة بيتينا كولسون سعيدة بنجاح مبدأ الازدواجية اللغوية: "من الجميل متابعة كيف يتمكن كثير من الأطفال من إتقان الألمانية بعد عام واحد، وكيف يغدو بإمكانهم التعامل مع اللغتين بسهولة وثقة".

 

عندما كانت بون عاصمة الجمهورية الاتحادية، كان ذات المكان يضم روضة أطفال مخصصة لأبناء العاملين في البوندستاغ. والآن لا ينحصر التغيير في التحول إلى روضة أطفال عالمية وحسب، وإنما في التحول إلى مؤسسة في غاية الحداثة. وقد تمت مراعاة مبادئ الاستدامة لدى إعادة بناء الدار. حيث يوجد لواقِط للطاقة الشمسية، تتم الاستفادة منها في التدفئة، إضافة إلى بعض التجهيزات الأخرى التي تعتبر مثالية في عالم البناء الحديث والمستدام. وهذا هو أحد أسباب فوز دار الحضانة بجائزة رياض الأطفال 2014، وهي عبارة عن تكريم تمنحه نقابة المهندسين المعماريين في ولاية نوردراين-فيستفالن.

 

يوجد حاليا متسع من الأماكن يبلغ 120 مكانا للأطفال اعتبارا من سن أربعة أشهر. ويمكن للأطفال من الذكور والإناث زيارة الروضة دون أية معوقات. ماريا من المجموعة الخامسة ترى أنه من الرائع أن تقابل هنا كثيرا من الأطفال، وهي تقول بالإنكليزية:

"Everybody here is your friend"


© www.deutschland.de