أمنيتي: العودة إلى الحياة الطبيعية
يعيش الناس مرحلة جائحة كورونا في ألمانيا بطرق وأساليب مختلفة. نستعرض اليوم هذه المرحلة من وجهة نظر طبيب.
يعمل الطبيب ميشائيل هوراشيك في مشفى كروب في مدينة إسن، وبصفته طبيب القسم وطبيب متخصص في الأمراض الداخلية والقلبية فهو مسؤول أيضا عن وحدة العناية المركزة الداخلية. قبل ذلك عمل عشر سنوات في مشفى إسن الجامعي، كطبيب قلبية وعناية مشددة.
السيد الدكتور هوراشيك، كيف تبدو حياتك اليومية مع جائحة كورونا؟
اليوم يتم اعتبار كل مريض جديد على أنه مصاب بفيروس كوفيد، إلى أن يثبت العكس. في الطريق إلى المشفى نضع الكمامة ولا نرفعها طيلة اليوم، إلا عندما يكون المرء وحيدا في الغرفة. هذا يؤثر في الحياة اليومية بشكل كبير.
ما هي الصعوبات الأكبر التي تواجهكم في الحياة اليومية؟
صحيح أن شروط الزيارة الصارمة والمتشددة ذات جدوى، إلا أنها مرهقة. نعلق أهمية كبيرة على إبقاء الأقارب على علم دائم بأحدث المستجدات، كما نحاول إتاحة الفرصة لهم للتواصل مع المرضى النزلاء عن طريق الهواتف الجوالة. في أغلب الأحيان لا يمكن السماح لأقارب المرضى المصابين بكوفيد بدخول غرف المرضى، حتى عندما تكون حال المريض حرجة. ولكن المرضى بحاجة إلى هذا التواصل مع الأقارب.
ما الذي يمكن أن نتعلمه من الجائحة؟
لقد تعلمنا الكثير من إدارة الجائحة، وأعتقد أن السياسة أيضا تتعلم المزيد مع كل خطوة تخطوها. مبدئيا أرى من الإيجابيات الكبيرة أن المجتمع في ألمانيا يتميز بالحرص والحذر، وخاصة فيما يتعلق بحماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.
هل لديك آمال بشأن المستقبل؟
أتمنى أن نعود إلى الحياة الاعتيادية في أسرع وقت ممكن. القيود المتعلقة بالعمل التي فرضتها علي الجائحة هي أقل بكثير من تلك التي فرضتها على الآخرين. وبالنسبة لهؤلاء من المهم الآن العودة للوقوف، على الأقل ماليا. كما أتمنى أيضا أن يعمد أكبر عدد ممكن من الناس إلى التلقيح، كي نتمكن من التغلب على الجائحة.
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here